انتخابات البرلمان السوري الى مزيد من التعقيد وانسحاب أحزاب موالية
آخر تحديث GMT04:10:09
 العرب اليوم -

انتخابات البرلمان السوري الى مزيد من التعقيد وانسحاب أحزاب موالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتخابات البرلمان السوري الى مزيد من التعقيد وانسحاب أحزاب موالية

البرلمان السوري
دمشق- خليل حسين

انضم حزب سوري جديد إلى قائمة الأحزاب والتجمعات والقوى السورية المقاطعة لانتخابات البرلمان السوري "مجلس الشعب" المقررة في 13 نيسان / ابريل الجاري للتنافس على 250 مقعدا يبدو أنه سيؤول غالبيتها إلى "قائمة الوحدة الوطنية" التي يتزعمها حزب البعث الحاكم.

وأعلن حزب "سورية الوطن" في بيان نشره ليلة الجمعة في دمشق "انسحاب جميع مرشحيه من الانتخابات التشريعية الثانية لعضوية مجلس الشعب لعام 2016". وبرّر الحزب انسحابه "ببقاء الحراك السياسي في سورية رهينة مخلفات الاحتكار الطويل للسلطة والذي لن نتعافى منه إلا من خلال بناء دولة ديمقراطية تؤمن بالمواطنة ومبنية في نظام حكمها على تعددية سياسية حقيقية".

وأضاف البيان أن قرار الحزب بسحب مرشحيه من الانتخابات لا يعني منع كوادره من المشاركة في الانتخابات حيث أكد "المشاركة عبر الاقتراع والتصويت فقط ودعم الفئات الشابة وذوي الشهداء والجرحى من المرشحين لعضوية المجلس عن كافة المحافظات السورية" بحسب تعبيره.وسبق لحزب سورية الوطن الذي تأسس في آذار / مارس 2012 أن خاض الانتخابات البرلمانية السورية في عام 2012 دون أن يتمكن أي من مرشحيه من الوصول إلى البرلمان. وتجدر الإشارة إلى أن رئيسة الحزب "مجد نيازي" هي إحدى الشخصيات السورية التي تواجدت في جولتي جنيف السابقتين تحت مسمى "وفد معارضة حميميم" الذي تشكل في القاعدة الجوية الروسية في حميميم باللاذقية.

وحدّد الرئيس السوري بشار الأسد في مرسوم تشريعي أصدره في شباط الماضي موعد انتخابات مجلس الشعب في 13 نيسان _ ابريل رغم حالة الفوضى والاقتتال التي تخيم على البلاد وخروج محافظتين "الرقة وإدلب" من سيطرة القوات السورية. وتعرضت القيادة السورية لضغط كبير من الخارج في محاولة لالغاء الانتخابات أو تأجيلها على اعتبار أنها تتعارض مع مبادئ مؤتمر فيينا وقرارات مجلس الأمن لحل الأزمة السورية إلا أنها رفضت بشدة على لسان العديد من مسؤوليها أي تراجع عن قراراتها مؤكدة أن ذلك استحقاق دستوري وإجراء سيادي لا يحق لأحد التدخل فيه".

ويعكس انسحاب المزيد من القوى والأحزاب السياسية من انتخابات مجلس الشعب  بحسب محللين في دمشق حالة عدم الرضى لدى نسبة لا بأس بها من السوريين عن الانتخابات بسبب هيمنة "قائمة الوحدة الوطنية" على غالبية المقاعد المرشحة إلى المجلس لاسيما وأن القائمة المذكورة هي بديل عن "قائمة الجبهة الوطنية التقدمية" التي بقيت في سورية حتى انتخابات البرلمان الماضي والتي اعتاد السوريون على فوزها بسبب تبيّنها من حزب البعث الحاكم.

وتغلغلت حالة عدم الرضى لدى السوريين عن الانتخابات إلى صفوف الموالين للقيادة السورية بعد أن فوجئوا بقائمة الوحدة الوطنية والاسماء المدرجة فيها وذلك بعد أيام فقط من تأكيد عضو القيادة القطرية لحزب البعث خلف المفتاح بأن "حزب البعث لن يتبنى أي اسماء أخرى غير مرشحيه" الأمر الذي اعتبرته فئة كبيرة من الموالاة "تغييرا" في المواقف واساءة إلى التجربة الديمقراطية".

وتتضمن "قائمة الوحدة الوطنية" التي أصدرتها القيادة القطرية لحزب البعث أكثر من 200 مرشح من المستقلين والأحزاب المنضوية في "الجبهة الوطنية التقدمية" من اصل 11400 مرشح حيث من المنتظر أن تكتسح هذه القائمة الغالبية المطلقة لمقاعد البرلمان البالغ عددها 250 مقعدا.

 وحاول العديد من الأوساط الداخلية والخارجية التشويش على انتخابات مجلس الشعب عبر بث أخبار عن تأجيل الانتخابات الأمر الذي نفته القيادة السورية بشدة حيث قالت في بيان صدر عن اللجنة القضائية العليا للانتخابات السورية الأربعاء الماضي "ننفي نفيا قاطعا ما تداولته بعض وسائل الاعلام حول تأجيل انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني وستتم في موعدها المقرر وفقا للأصول الدستورية والقانونية".

وسبق للحزب السوري القومي الاجتماعي أن أعلن الأسبوع الماضي مقاطعته الكاملة لانتخابات البرلمان السوري احتجاجا على عدم إدراج اسماء مرشحيه في "قائمة الوحدة الوطنية" التي يتبناها حزب البعث الحاكم.والمفارقة في انسحاب حزب سورية الوطن تكمن في أنه ولد من رحم السلطات السورية التي أصدرت قانونا للأحزاب عام 2011 وقامت بموجبه بمنح تراخيص لنحو 10 أحزاب بينما يثير الاستغراب انسحاب الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يقاتل مع القوات الحكومية السورية في العديد من جبهات القتال وبرز حضوره بقوة في معارك تدمر والقريتين عبر قوات "الزوبعة". كما قاطعت احزاب وتيارات سياسية داخل سورية ابرزها هيئة التنسيق الوطنية كبرى فصائل معارضة الداخل .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات البرلمان السوري الى مزيد من التعقيد وانسحاب أحزاب موالية انتخابات البرلمان السوري الى مزيد من التعقيد وانسحاب أحزاب موالية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab