رئيس الحكومة التونسية يعلن عن حزب جديد منتصف  كانون الثاني
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

رئيس الحكومة التونسية يعلن عن حزب جديد منتصف كانون الثاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الحكومة التونسية يعلن عن حزب جديد منتصف  كانون الثاني

مصطفى بن أحمد رئيس كتلة الائتلاف الوطني البرلمانية
تونس ـ كمال السليمي

أكد مصطفى بن أحمد، رئيس كتلة الائتلاف الوطني البرلمانية المساندة لرئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، أن الإعلان عن حزب سياسي يترجم توجهات هذه الكتلة البرلمانية سيتم في منتصف شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو حزب سياسي يجمع كل قواعد الحركة الوسطية الديمقراطية، المشكّلة من قواعد حزب نداء تونس، وحزب آفاق تونس، وغيرهما من الأحزاب التي تتقارب معه في الأفكار والتوجهات.

وقال ابن أحمد خلال مؤتمر صحافي، عقده أمس في مقر البرلمان التونسي، إن الحزب الجديد «سيعمل على تفادي أخطاء الماضي، والانطلاق من القواعد والهياكل الممثلة للحزب عند اتخاذ القرارات، ورسم الاتجاهات السياسية».

وخلافاً لما راج من أن كتلة الائتلاف الوطني تابعة بشكل كلّي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، وأنها ستترجم آراءه وتوجهاته السياسية والاقتصادية، قال ابن أحمد رداً على هذه الاتهامات: «لسنا كتلة تابعة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، بل فقط ندعم الاستقرار الحكومي واستقرار الدولة، ونلتقي مع رئيس الحكومة في هذه النقطة». مشدداً على أهمية دفاع الشاهد عن الحكومة الحالية، عكس ما فعله سلفه الحبيب الصيد، الذي سلّم بالأمر واحتكم إلى البرلمان الذي لم يكن مسانداً له.

غير أن مراقبين للتطورات السياسية في تونس يؤكدون أن هذه الكتلة البرلمانية تمثل الأرضية الأساسية لتهيئة مناخ سياسي وانتخابي مناسب للشاهد، في حال قرر خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. مشيرين إلى أن التنسيقيات التي تشكلت في مدن تونسية كثيرة، جاءت لتترجم توجهات هذه الكتلة، وتأكيد طموحات رئيس الحكومة في تصدر المشهد السياسي.

وخلال المؤتمر الصحافي، أثنى ابن أحمد على شجاعة الشاهد، وقال إنها «كانت كافية لخلق مناخ سياسي مساند له، بعد أن سمى الأشياء بمسمياتها في حزب النداء، الذي جمّد عضويته»، موضحاً أن الشاهد ذكر بالاسم الشخص الذي كان يثير المشكلات في الحزب (في إشارة إلى حافظ قائد السبسي)، وهذا ما جعل الحزام السياسي المساند له متيناً وقادراً على المحافظة على الحكومة رغم الدعوات المتتالية لإسقاطها، حسب تعبيره.

وبخصوص إمكانية التقارب في البرلمان مع كتلة حركة النهضة، وصولاً إلى تحالف سياسي قد ينشأ بين الحزب السياسي الجديد والنهضة، قال ابن أحمد إن كتلة الائتلاف الوطني ليست لها سياسات مشتركة مع كتلة حركة النهضة، «بل هناك تقاطع معها في نقطة وحيدة، وهي الاستقرار السياسي والحكومي»، مشيراً إلى أن وجود حركة النهضة في الحكم كان بإرادة من حزب النداء، الذي تغيرت توجهاته مقارنةً بوعوده الانتخابية قبل سنة 2014.

يذكر أن كتلة الائتلاف الوطني ممثلة في البرلمان الحالي بنحو 39 مقعداً، غير أن الكتلة الحرة لحركة مشروع تونس (14 مقعداً)، التي يتزعمها محسن مرزوق، تدرس إمكانية التحالف بين الطرفين، وهو ما يجعل كتلة الائتلاف الوطني تحتل المرتبة الثانية بـ53 مقعداً، وراء حركة النهضة التي تستحوذ على 69 مقعداً، وهذا ما يجعل كتلة حزب النداء تتراجع إلى المرتبة الثالثة بـ51 مقعداً (من بينها 12 مقعداً تمثل حزب الاتحاد الوطني الحر، المندمج حديثاً في حزب النداء).

على صعيد آخر، أكد هشام الفراتي، وزير الداخلية، أنّ القضاء التونسي شرع في دعوة عدد من القيادات الأمنية، التي اشتغلت في فترة 2013، وهي السنة التي عرفت عمليتي اغتيال سياسي لكلٍّ من شكري بلعيد ومحمد البراهمي. مشيراً إلى أنّ 6 من الكوادر الأمنية بوزارة الداخلية سيمْثلون كشهود بخصوص الوثائق المذكورة، في إشارة إلى مزاعم بوجود «غرفة سوداء» تضم وثائق، تهمّ الاغتيالات السياسية ولم يقع الإعلان عنها، ووُجهت فيها تهم إلى حركة النهضة بإدارة هذه الغرفة من خلال جهاز أمن موازٍ.

وكان نور الدين البحيري، القيادي في حركة النهضة، قد اتهم هيئة الدفاع في قضية اغتيال بلعيد والبراهمي بالتورط في افتعال تجاذبات سياسية ومحاولة المتاجرة بدمائهما، وقال إنها واجهة للعمل السياسي لعدد من الأحزاب اليسارية على وجه الخصوص. واعتبر البحيري أن توجه أعضاء هيئة الدفاع إلى أحد رأسي السلطة التنفيذية (رئاسة الجمهورية) يعد تدخلاً في عمل السلطة القضائية، مبرزاً أن حركة النهضة حريصة على كشف الحقيقة، والتعرف على الجناة، على حد تعبيره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة التونسية يعلن عن حزب جديد منتصف  كانون الثاني رئيس الحكومة التونسية يعلن عن حزب جديد منتصف  كانون الثاني



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab