انفجار في أديس أبابا يُوقع قتيلًا و154 جريحًا والسعودية تُدين الحادث بشدّة
آخر تحديث GMT07:21:05
 العرب اليوم -

انفجار في أديس أبابا يُوقع قتيلًا و154 جريحًا والسعودية تُدين الحادث بشدّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انفجار في أديس أبابا يُوقع قتيلًا و154 جريحًا والسعودية تُدين الحادث بشدّة

انفجار في أديس أبابا
أديس أبابا ـ وسيم لطفي

تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي نجا مِن محاولة اغتيال فاشلة، السبت، بمواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية بعد هجوم بقنبلة يدوية أسفر عن مقتل شخص وإصابة 154 من بينهم 10 في حالات حرجة، وسط حشد ضخم خلال إلقاء أحمد خطابا بين مناصريه في العاصمة أديس أبابا.

وأعربت السعودية السبت، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف تجمّع رئيس الوزراء الإثيوبي، وشدّد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (واس) على رفض المملكة هذه الأعمال التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار إثيوبيا، مؤكدا وقوف المملكة إلى جانب إثيوبيا ضد كل أشكال العنف والتطرف.

وختم المصدر تصريحه بتقديم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب إثيوبيا الصديق، والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، كما أعربت دول خليجية وعربية عدة عن استنكارها للتفجير المتطرف الذي استهدف التجمع الجماهيري لرئيس الوزراء الإثيوبي في أديس أبابا، وأكدت تضامنهم مع إثيوبيا.

وخاطب أبي مواطنيه بعد دقائق من وقوع الحادث عبر التلفزيون الرسمي في كلمة مقتضبة بدا خلالها شاحب الوجه، بينما اعتقلت السلطات الأمنية 3 أفراد بينهم امرأة، متورطين على ما يبدو في الهجوم، وقال أبي إن الانفجار الذي حدث في المسيرة التي نُظِّمت لدعم الإصلاحات التي يقوم بها، دبرت لها تلك الجماعات التي أرادت تقويض المسيرة، معتبرا أن من يقفون وراء الهجوم سعوا إلى زعزعة التجمع ونسف برنامجه الإصلاحي.

وتابع أن "من فعلوا هذا ينتمون على ما يبدو إلى قوى معادية للسلام، عليكم أن تكفّوا عن فعل هذا، لم تنجحوا في الماضي ولن تنجحوا في المستقبل"، معبرا عن أن "جميع الضحايا هم شهداء الحب والسلام"، وقال إن "الحب يفوز دائماً، وقتل الآخرين هو هزيمة"، ونعى "شهداء الحرية والسلام الذين سقطوا اليوم وسنظل نذكرهم كونهم دافعوا عن التغيير في البلاد"، وبعدما أعلن أن الشرطة تحقق في سبب الحادث، تعهد بأن يواجه الجناة العدالة، وقال: "سنقوم بالكشف عمن يقف وراء هذا العمل الإجرامي الجبان، ولا أحد سيثني إثيوبيا عن مواصلة التغيير والتقدم".

وأنهى أبي خطابه أمام عشرات الآلاف من الأشخاص في ساحة ميسكيل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وخلال تحيته الحشد وقع انفجار صغير أدى إلى التسبب في حالة هلع وفوضى مع اندفاع الحشد باتجاه المنصة.

وقال فيتسوم فيرجا، مدير مكتب رئيس الحكومة الإثيوبية، إن بعض الذين تملأ الكراهية قلوبهم حاولوا شن هجوم بالقنابل اليدوية، لافتا إلى أن رئيس الوزراء آمن.

وهناك خلاف طويل بين إثيوبيا وإريتريا بسبب نزاع على الحدود، لكن أبي فاجأ الإثيوبيين هذا الشهر عندما أعلن استعداده لتطبيق اتفاق سلام موقَّع مع إريتريا في عام 2000 بعد حرب استمرت عامين، وكانت أديس أبابا ترفض تطبيقه دون إجراء المزيد من المحادثات.

كان الخطاب هو الأول الذي يلقيه أبي البالغ من العمر 41 عاما في العاصمة منذ تسلمه مهام منصبه قبل نحو شهرين، بعد عدة خطب في مناطق أخرى، وكان ينبغي أن يتوجه مع حملته لشرح إصلاحاته.

كانت الجهة المنظمة للمسيرة أعلنت أنها تهدف إلى إظهار التضامن والدعم لرئيس الوزراء، لجهوده المبذولة في ضمان السلام والأمن في البلاد.

وبدأ التجمع بهدوء، بينما رفع قسم من المشاركين أعلام جبهة تحرير أورومو، وهي مجموعة متمردة مسلحة، وعَلَم إثيوبيا السابق الذي يعد رمز المظاهرات المناهضة للحكومة، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث لم تتدخل الشرطة التي كانت في الماضي تُوقف من يرفع هذه الأعلام.

وعبّر أبي الذي كان يرتدي قميصا أخضر ويعتمر قبعة، عن امتنانه للحشد وتحدث عن المحبة والوئام والوطنية. وقال إن "إثيوبيا ستصعد مجددا إلى القمة على أساس من المحبة والوحدة والتضامن".

وطبقا لشهادات إعلامية فإن عشرات الأشخاص اجتاحوا المنصة بعد الانفجار وبدأوا يرشقون الشرطة بكل ما وقعت عليه أيديهم وهم يهتفون "تسقط تسقط يواني" و"يواني لص" وهي تسمية يطلقها المعارضون على الحكومة.

واندلعت صدامات بين المشاركين بعد ذلك وتمّ رشق الصحافيين بالحجارة ما اضطرهم إلى الاحتماء، بينما امتنعت الشرطة عن التدخل مكتفية بالبقاء في مواقعها.

وبعد هذه المواجهات عاد الهدوء لكن حشودا كبيرة واصلت الغناء والتعبير عن استيائها من السلطات، قبل أن تتدخل الشرطة في نهاية المطاف مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ومع أنه هو أول رئيس حكومة ينتمي إلى إثنية الأورومو فقد عُدّ من أنصار التحديث، ولم يتوقع الكثير من المراقبين أن يطبق الإصلاحات التي قام بها في الأسابيع الأخيرة. ولكن المحللين يرون أن تطبيق هذه الإصلاحات لن يمر دون إثارة التوتر، إذ أثار وعد أبي بإعادة بعض الأراضي إلى إريتريا استياء إثنية التيغيري التي كانت تتمتع بنفوذ كبير في دوائر السلطة قبل تعيينه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفجار في أديس أبابا يُوقع قتيلًا و154 جريحًا والسعودية تُدين الحادث بشدّة انفجار في أديس أبابا يُوقع قتيلًا و154 جريحًا والسعودية تُدين الحادث بشدّة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab