تونس - حياة الغانمي
كشف الصحبي بن فرج، القيادي في مشروع تونس الذي يقوده محسن مرزوق المنشق عن حزب نداء تونس، أن ما يحدث في حزب مشروع تونس، هو مشاكل شخصية، ولا يمكن اعتبارها متعلقة بمسائل هيكلية، مؤكدًا أن الهياكل منتخبة ومنظمة، وليس هناك أي أشكال في هذا الاتجاه رغم أن هناك من داخل الحزب من هو موافق وراض عنها، وهناك من هو غير راض، معتبرًا أن الأمر طبيعي في أي حزب.
وأضاف بن فرج في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن هناك 3 أو ربما 10 لا يوافقون على الهيكلة، وهناك من احترم النظام الداخلي للحزب وعبر عن رأيه في الداخل، أي في الاجتماعات، ضمن الأطر القانونية الحزبية، لكن في المقابل هناك من اختار أن يعبر عن رأيه خارج أطر الحزب.
وأكد أنهم لم يعاقبوا أحدًا، وليس لهم الحق في العقاب، لكنهم في المقابل اعتبروا أنه لينجحوا وليواصلوا قرروا أن يخرج وليد الجلاد عن الكتلة دون المس منه. وفيما يتعلق بمسألة التفرد بالرأي وبالقرار في الحزب، من قبل محسن مرزوق، قال بن فرج إنه لم يلاحظ هذا الأمر وأن ما يعرفه وما عاينه، هو أن القرارات تتخذ جماعيًا بالتشاور بين الكل.
وأوضح أن موقع الأمين العام ليس كموقع بقية القيادات، لأنه مطالب باتخاذ قرارات يومية، وهذا أمر عادي بالنسبة إليه، أي أن هناك سلطة إضافية للشخص القيادي في الحزب، وخاصة الأمين العام. وأكد محدثنا أنه لا يعتبر ذلك تفردًا ولا تسلطًا.
وأشار إلى أنه لو لم يتخذوا قرارًا بإبعاد الجلاد ومنذر بالحاج علي ومصطفى بن احمد، لكانت تجربة نداء تونس تكررت في "مشروع تونس". وأضاف بن فرج أنه يوافق محسن مرزوق كون البلاد تسير في اتجاه أن تحكمها المافيا. وأكد أن لم يتم اتخاذ إجراءات عملية وحازمة حاليًا ضد "المفيزة"، فإن الوضع سيكون خطيرًا.
ويرى أن المافيا صار لها وجود في البرلمان، وأن لم يتم إيقافها فقد يكون لها يد مستقبلًا في الحكومة، ونصل إلى وضع يصير للمافيا مرشح للرئاسة. فتجارب الانتقال الديمقراطي حسب رأيه، دائمًا تصل إلى مفترق طرق. فأما أن تنتظم على قاعدة وتصير ديمقراطية عريقة، أو أن تتحول إلى ديمقراطية واجهة، وتسيطر عليها لوبيات.
أرسل تعليقك