الرياض سعيد الغامدي
أنهى ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، زيارته إلى واشنطن، الخميس، ووجه برقية شكر للرئيس دونالد ترامب، قائلًا "إن السعودية مستعدة لأي شيء يستهدف استئصال التطرف، ومستعدة لإرسال قوات إلى سورية"، مؤكدًا أن محاربة "داعش" يجب أن تكون بمساعدة الولايات المتحدة.
وجدد بن سلمان في برقيته، تأكيد أهمية العلاقات السعودية- الأميركية، قائلًا، إثر مغادرته واشنطن، "أود أن أشيد مجددًا بالعلاقات التاريخية والإستراتيجية بين بلدينا، التي تشهد مزيدًا من التطور في المجالات كافة"، مضيفًا "لا يفوتني أن أوكد أن المحادثات المستفيضة، التي تمت مع فخامتكم وكبار المسؤولين في إدارتكم، ستُساهم بشكل كبير في تعميق تلك العلاقات وتمتينها".
وتابع ولي ولي العهد، "هدفنا تعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات، على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة لبلدينا وشعبينا الصديقين، في ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز"، مشددًا على أن تلك المحادثات "تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم".
وكان قد عقد الأمير محمد بن سلمان قبل مغادرته واشنطن، اجتماعات مطولة مع كل من وزير الدفاع جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، وكبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ماك ماستر، ومستشارة الرئيس للمبادرات الاقتصادية دينا باول، وغيرهم من مسؤولي الإدارة الأميركية.
وجرى خلال الاجتماعات، استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الإستراتيجي القائم بين البلدين، وسبل تطويرها، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة بشأنها، لا سيما ما يتعلق بمكافحة التطرف، وعدد من المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكشف الأمير محمد بن سلمان، خلال اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في واشنطن، الخميس، إن العلاقات السعودية- الأميركية تاريخية امتدت إلى 80 عامًا، وإن العمل خلال تلك الأعوام كان إيجابيًا للغاية في مجابهة التحديات التي تواجه العالم بأكمله.
وأضاف بن سلمان، أن العلاقات بين البلدين مرّت بمراحل تاريخية مهمة جدًا، متابعًا "وتلك التحديات التي نواجهها اليوم ليست أول تحدٍ نواجهه سويًا، اليوم نواجه تحديًا خطيرًا جدًا في المنطقة والعالم، سواء من تصرفات النظام الإيراني المربكة للعالم والداعمة المنظمات المتطرفة، أو التحديات التي تقوم بها المنظمات نفسها.
وأردف ولي ولي العهد: "نحن في الخط الأمامي لمجابهة تلك التحديات، كما أن أي منظمة متطرفة في العالم هدفها التجنيد والترويج للتطرف، يبدأ أولًا في السعودية، لأنها قبلة المسلمين، وإذا تمكنوا من السعودية تمكنوا من العالم الإسلامي كله، لذلك نحن الهدف الأول، ولذلك أكثر من يعاني، ولهذا نعمل مع حلفائنا، أهمهم الولايات المتحدة قائدة العالم".
وردًا على سؤال صحافي بشأن إمكانية القيام بإنزال بري في سورية، قال الأمير "إن المملكة على استعداد لفعل أي شيء يفضي إلى استئصال التطرف، أي شيء بلا حدود".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، قد أعلنت أن ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأميركي، أكدا خلال اجتماعهما في واشنطن، على أهمية العلاقات الدفاعية بين البلدين، كما ناقشا الوضع الأمني في الشرق الأوسط وشملت المناقشة الملف الإيراني، وما سماه البيان "مواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة لاستقرار الشرق الأوسط"، كما تناول التعاون العسكري بين البلدين في دحر "داعش" والمنظمات المتطرفة الأخرى، واتفق الجانبان على توثيق وتعميق الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية.
أرسل تعليقك