قوات الاحتلال تهاجم آلاف المصلين أثناء توافدهم للإفطار في القدس
آخر تحديث GMT06:28:03
 العرب اليوم -

قوات الاحتلال تهاجم آلاف المصلين أثناء توافدهم للإفطار في القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الاحتلال تهاجم آلاف المصلين أثناء توافدهم للإفطار في القدس

مصلون أمام مسجد قبة الصخرة في أول جمعة من شهر رمضان
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

هاجم الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، مسيرات انطلقت في قطاع غزة، في وقت تمكّن نحو 120 ألف مصلٍّ من الوصول إلى القدس، وأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك، على الرغم من القيود الشديدة والحواجز العسكرية العديدة.

وبدأ المصلون بالتوافد في ساعات مبكرة من الصباح إلى المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال التي حددت أعمار من يُسمح لهم بالوصول إلى القدس من أبناء الضفة الغربية بـ40 عاماً للنساء و55 عاماً للرجال، في حين منعت أبناء قطاع غزة من دخول المدينة.

ووصف المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة، السفارة الأميركية التي تم افتتاحها في القدس الغربية بالمستوطنة والمستعمرة، وقال إنها ليست سفارة لأنها قامت على الظلم والعدوان ولأنها جاءت مخالفة للقوانين الدولية. وأكد أن هذه السفارة لن تغير شيئاً من واقع القدس ولا من حقيقتها، فالقدس كفلسطين أرض محتلة.وكانت مدن عدة في الضفة الغربية وفي البلدات العربية في إسرائيل، قد شهدت، أمس الجمعة، مسيرات تضامنية مع غزة. وقد أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية. إلى ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي، أمس (الجمعة)، مسيرات انطلقت في قطاع غزة ضمن فاعليات تطلقها الفصائل والهيئات الشعبية احتجاجًا على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وتوافد الآلاف من الفلسطينيين للجمعة الثامنة على التوالي إلى حدود قطاع غزة ضمن ما عُرف باسم "جمعة الوفاء للشهداء والجرحى"، حيث بدأت عملية التوافد بعد صلاة العصر عبر حافلات كبيرة وصغيرة نقلت الحشود إلى الحدود الشرقية والشمالية من القطاع. وأُفيد بأن ما لا يقل عن 17 فلسطينياً أُصيبوا بالرصاص الحي على حدود قطاع غزة غالبيتهم جروحهم ما بين المتوسطة والطفيفة، فيما أصيب عشرات بالاختناق جراء إلقاء الاحتلال قنابل غاز بشكل مكثف في مناطق حدودية عدة من القطاع. وأصيب المصوّر الصحافي بسام مسعود الذي يعمل لوكالة "رويترز"، شرق خان يونس ونُقل للعلاج في أحد مستشفيات القطاع.

ولوحظ أن عمليات تجمع المتظاهرين بدأت بعد صلاة العصر على عكس ما كان يجري خلال الجمعات السابقة. وكان عدد المتظاهرين أمس أقل من المرات الماضية، وتناولوا إفطار صيامهم داخل الخيام وفي الساحات المجاورة لها بدعم من الفصائل. ومع بدء إشعال الشبان إطارات السيارات التالفة على الحدود، وتسيير طائرات ورقية محملة بزجاجات حارقة تجاه مستوطنات غلاف القطاع، أقدمت طائرات صغيرة تابعة لجيش الاحتلال وكذلك جنود على الأرض بإطلاق عشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين وخيام العودة.

ونفى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس»"، أنباء إسرائيلية عن توصل الحركة ومصر إلى تفاهمات تقضي بتقليل عدد المتظاهرين على الحدود. وقال هنية خلال خطبة صلاة الجمعة من المسجد العمري الكبير في مدينة غزة، إن المسيرات ستتواصل حتى تحقيق أهدافها برفع الحصار كلياً عن القطاع، مؤكداً أن حركته لم ولن تدخل في أي صفقات بشأن هذه المسيرات ولن تأخذ قراراها إلا من خلال إجماع وطني. وأضاف: ما عدنا نركن إلى الوفود والحلول الجزئية، فإما أن يُرفع الحصار كلياً، وإما فالمسيرة مستمرة بل ستأخذ أشكالاً وإبداعات نضالية أخرى.

وتابع: نشهد خطوات جادة لرفع الحصار عن غزة، واستقبلنا خلال الفترة الماضية الكثير من التصورات والوفود للتعامل مع حصار غزة وهذا ما كان سيحصل إلا لأنه وجد بعد 11 عاماً من الحصار شعباً ما زال قوياً ولم ينكسر ولم يُهزم بل أشد قوة. ونفى هنية أن تكون مصر خلال اللقاء الذي جرى بينه وبين القائم بأعمال رئيس جهاز المخابرات عباس كامل منذ أيام، قد نقلت أي رسائل تهديد إسرائيلية، متهماً الإعلام الإسرائيلي بترويج إشاعات لإحداث بلبلة في صفوف الفلسطينيين والمتضامنين معهم لحرف الأنظار عن المجزرة الإسرائيلية الأخيرة.

وأشار إلى أن اللقاء في القاهرة جرى في أجواء دافئة، وتم خلاله إجراء مشاورات معمقة بشأن الوضع العام، والحصار على قطاع غزة، ومسيرات العودة، والوحدة الوطنية. ولفت إلى أن مصر طلبت من "حماس" ألا تتدحرج مسيرات العودة إلى مواجهة مسلحة، مضيفاً: وهذا أيضًا موقف حماس وبقية الفصائل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الاحتلال تهاجم آلاف المصلين أثناء توافدهم للإفطار في القدس قوات الاحتلال تهاجم آلاف المصلين أثناء توافدهم للإفطار في القدس



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 04:13 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab