فرقاء جنوب السودان يتعهدون بوقف الحرب وإحلال السلام في بلادهم
آخر تحديث GMT05:50:24
 العرب اليوم -

فرقاء جنوب السودان يتعهدون بوقف الحرب وإحلال السلام في بلادهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرقاء جنوب السودان يتعهدون بوقف الحرب وإحلال السلام في بلادهم

رياك مشار زعيم المعارضة
الخرطوم ـ جمال إمام

انطلقت في الخرطوم الإثنين، جولة جديدة مِن المحادثات بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلّحة رياك مشار، في حضور الرئيسين السوداني عمر البشير والأوغندي يوري موسفيني، وتعهد فرقاء الجنوب وقف الحرب وإحلال السلام في بلادهم ومناقشة القضايا العالقة بقلب مفتوح.

وأعلن سلفاكير خلال افتتاح المحادثات التي تستمر أسبوعين، استعداده دعم الجهود الدولية والإقليمية كافة لإرساء السلام في الجنوب، وطالب خصمه مشار وبقية فصائل المعارضة الجنوبية، بأن تكون جاهزة هي الأخرى لإنهاء الحرب.

وقال سلفاكير إنه يشعر بمعاناة الشعب الجنوبي ويحسّ بآلامه نتيجة الحرب، متهما المعارضة بأنها دائما ما تذهب إلى تحقيق أجندتها الخاصة بدعم من جهات خارجية لم يسمها، وأضاف أنه أتى إلى الخرطوم لإكمال الجهود المبذولة من الشركاء لتحقيق السلام ببلاده، مؤكدا أن استقرار الجنوب جزء من استقرار السودان، وأن البلدين تربطهما مصالح مشتركة، وبخاصة في ما يتعلق بالأمن والنفط.

وأكد موسفيني، من جانبه، دعم بلاده جهود إحلال السلام في جنوب السودان، وأعرب عن أمله في الوصول إلى سلام بجنوب السودان، وكشف أن الاجتماع بين البشير وسلفاكير ومشار خرج ببعض النقاط التي تمكّن شعب جنوب السودان بأن يتمتع بالسلام، مبينا أن الحرب لن تجلب أي مصلحة للطرفين، وأن الجنوب كان يمكن أن يزدهر لولا الحرب.

واعتبر البشير انطلاق جولة المحادثات المباشرة بين سلفاكير ومشار، خطوة نحو تحقيق السلام الشامل في الجنوب، وأشار إلى أنه لا مبرر لإطالة أمد الحرب هناك، ودعا الأطراف إلى تجاوز الخلافات والمرارات والتسامي فوق الغبن ووضع مصلحة مواطن الجنوب أولا، لافتا إلى أن النزاع أدى إلى نزوح نحو مليوني شخص إلى السودان، وتبديد الثروات وسفك الدماء.

وأضاف البشير أن الأزمة امتدت آثارها إلى المحيط الإقليمي، وهو ما دفع المجتمع الدولي إلى التلويح بفرض عقوبات على جوبا، الأمر الذي رفضته الخرطوم لجهة أن العقوبات لن تسهم في إيجاد الحلول وإنما تفاقم من معاناة جنوب السودان، وأكد وضع إمكانات الخرطوم والخبرات المكتسبة عبر الحرب والسلام لإنجاح المفاوضات بين أطراف الأزمة في دولة الجنوب.

كان مجلس الأمن حدّد في أيار/ مايو الماضي مهلة شهر للفصائل المتحاربة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يجنبها عقوبات.

وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، إن سلفاكير يستطيع طيلة فترة المحادثات التي تستمر أسبوعين، المغادرة إلى جوبا لمباشرة أعماله الطارئة والسفر إلى عواصم أخرى وفق جدول أعمال مهماته الرئاسية، لكن مشار سيظل موجودا في الخرطوم طيلة فترة التفاوض.

وأضاف أن الخرطوم تسعى إلى تحقيق اختراق بين الفرقاء، وأضاف أن "المفاوضات ستبدأ من حيث انتهت الاقتراحات التي قدّمتها وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (إيغاد)، وسيسعى السودان إلى التدخل في كل مرة للتقريب بين الجانبين، مع حرصه الشديد على طرح اقتراحات أخرى للمعالجات الجذرية الخاصة بجمع السلاح وعدم تجييش القبائل، وتخصيص موارد النفط في غير الحرب"، مؤكدا أن "السودان سيتقدم بتلك الاقتراحات من دون فرضها على المفاوضين".

وشدّد وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي، على رفض جوبا وجود مشار في أي حكومة انتقالية، من دون أن يستثني فرقاء آخرين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقاء جنوب السودان يتعهدون بوقف الحرب وإحلال السلام في بلادهم فرقاء جنوب السودان يتعهدون بوقف الحرب وإحلال السلام في بلادهم



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 العرب اليوم - منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

الأردن و«الإخوان»... الضربة القاضية

GMT 01:58 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

مرض دماغي نادر يضرب ولاية أميركية

GMT 01:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في هجوم روسي على دنيبرو

GMT 09:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها

GMT 19:03 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تحيّر جمهورها بصورة وتعليق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab