موسكو ـ ريتا مهنا
وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصوراً سياسياً لما بعد "داعش" في سورية، يقوم على تسريع وتيرة المفاوضات السياسية وعقد مؤتمر سلام يضم ممثلين عن كل الجماعات العرقية. وقال أمس الخميس إن لديه كل الأسباب للاعتقاد بأن موسكو، إلى جانب دمشق، ستهزمان الإرهابيين في سورية قريباً، موضحاً أن عملية السلام في سورية تتطور إيجاباً على رغم استمرار وجود مشكلات. وزاد أن هناك مقترحاً بعقد مؤتمر لجميع السوريين يضم ممثلين عن كل الجماعات العرقية في سورية، للبحث في مستقبل البلاد بعد طرد "داعش" منها.
واتهم بوتين خلال مشاركته أمس، في منتدى للحوار الإستراتيجي في موسكو، من وصفهم بـ "بعض الشركاء"، بالسعي إلى عرقلة تقدم التسوية في سورية، موضحاً أن هناك أطرافاً بدلاً من المساهمة الفاعلة في مكافحة الإرهاب ترغب في فوضى مستدامة في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن بعض التجارب الحديثة، بما في ذلك القضية السورية، يظهر أن هناك بديلاً من مثل هذه السياسة المدمرة.
وشدد على أن بلاده تعمل بدقة وعناية مع كل المشاركين في مسار آستانة وتأخذ مصالحهم بعين الاعتبار، في إشارة إلى التوازنات الروسية الصعبة بين إيران من جانب وتركيا من الجانب الآخر على الساحة السورية. كما أكد بوتين على أن تصدي موسكو للإرهاب في الشرق الأوسط يتم في إطار القانون. وأضاف: أود القول إن هذا التقدم الإيجابي (في سورية) لم يكن تحقيقه أمراً سهلاً. هناك خلافات كثيرة جداً في المنطقة».
أرسل تعليقك