القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
سحب رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، يولي إديليشتاين، الثلاثاء، مشروع القرار الذي طرحه بنفسه، وتعترف بموجبه إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية للأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية"، من جدول الأعمال، وذلك بتوجيهات من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وكخطوة لخفض التوتر مع تركيا.
وقال إديليشتاين مفسرا هذه الخطوة، إنه قرر "تجنيب الحكومة الإحراج، إذ لم يكن واضحا ما إذا كان هذا القرار يحظى بدعم الأغلبية".
كان إديليشتاين أحد أكبر المتحمسين في الائتلاف الحكومي لهذا الاعتراف، وأكد في الأعوام الأخيرة، مرات عدة، كان آخرها، الأسبوع الماضي، أنه يدعم الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن.
وكان من المقرر أن يعقد اجتماع بشأن هذا الأمر، بعد إدراج هذه المسألة على جدول الأعمال بناء على اقتراح زعيمة حزب "ميرتس"، تمار زاندبيرغ، وتأييد نحو 60 نائبا معظمهم من اليمين الحاكم.
وعلى إثر التراجع، اتهمت زاندبيرغ رئيس الكنيست بوضع السياسة فوق الأخلاق. وقالت: "يجب على الكنيست أن يفي بوعده، وهذه مسألة عدالة تاريخية.. لقد اعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث، بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتليها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ، واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي، واعترفت 44 ولاية أميركية من أصل 50 ولاية من الولايات المتحدة، بالإبادة الجماعية للأرمن وأدانتها، وأعلنت 24 أبريل/ نيسان الماضي، يوما لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني. فلماذا تبقى إسرائيل مغايرة؟".
أرسل تعليقك