جدل بعد حظر رموز النظام السابق والشاهد ينفي إجراء أي تعديل
آخر تحديث GMT22:06:06
 العرب اليوم -

جدل بعد "حظر" رموز النظام السابق والشاهد ينفي إجراء أي تعديل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل بعد "حظر" رموز النظام السابق والشاهد ينفي إجراء أي تعديل

يوسف الشاهد رئيس الوزراء التونسي
تونس ـ كمال السليمي

أثار إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس منع ترشح رموز النظام السابق لعضوية مكاتب الاقتراع في الانتخابات البلدية المقررة في 6 مايو/ أيار المقبل، موجة من الجدل السياسي الحاد قادتها أحزاب منبثقة عن حزب «التجمع الدستوري» الحاكم سابقًا، اعتبرت المنع «مخالفة للقوانين الدولية ولمبدأ المساواة بين التونسيين في الحقوق والواجبات».

وأعلنت رئيسة «الحزب الدستوري الحر» عبير موسى، وهي عضوة سابقة في اللجنة المركزية لحزب «التجمع» المنحل، أن هذا القرار «مناهض للاتفاقات الدولية وحقوق الإنسان كما يمس بالمساواة بين التونسيين وبنزاهة العملية الانتخابية برمتها». وقالت أمام مجموعة من أنصارها في مدينة صفاقس "وسط شرقي تونس" إن حزبها سيدعو رسميًا إلى إلغاء هذا البند والتراجع عنه.

وفي السياق ذاته، قال القيادي في حزب «آفاق تونس» كريم الهلالي، إن هذا القرار «غير قانوني وغير أخلاقي بالمرة». ودعا هيئة الانتخابات إلى «التراجع الفوري عن هذا القرار المخزي»، مضيفًا أن «من يحق له أن يترشح وينتخب من حقه أن يتقدم لمراقبة تلك الانتخابات».

في المقابل، أوضح عضو هيئة الانتخابات، عادل البرينصي، أن الهيئة «التزمت بتطبيق القانون المتعلق بتحديد شروط الترشح لعضوية مكاتب الاقتراع، وهي غير معنية بما يتضمنه من مسائل تنظيمية». واعتبر أن «إلغاء هذا الإجراء أو الإبقاء عليه ليس من أعمال هيئة الانتخابات». ويعود القانون الذي يمنع مسؤولي حزب «التجمع» المنحل من الترشح لعضوية مكاتب الاقتراع للانتخابات البلدية إلى 2014، وأعيد تنقيحه الشهر الماضي.

ووفق هذا القانون، لا يجوز لأي مرشح لعضوية مكاتب الاقتراع أن يكون قد تحمل إحدى المسؤوليات الهامة في «التجمع الدستوري» المنحل. وتشمل تلك المسؤوليات في المقام الأول أعضاء الديوان السياسي للحزب وأعضاء لجنته المركزية.

على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، أنه لن يجري تعديلًا وزاريًا خلال هذه الفترة «للحفاظ على الاستقرار السياسي» في البلاد. وأعرب في حوار تلفزيوني بث مساء الأحد، عن استغرابه من تكرار إجراء تغيير الحكومة كل 18 شهرًا تقريبًا، معتبرًا أن «عدم الاستقرار أضر بتونس كثيرًا".

وكان الشاهد بهذا التأكيد يرد على دعوة الأمين العام لـ«الاتحاد العام للشغل»، رئيس نقابة العمال، نور الدين الطبوبي، إلى دعم الحكومة ببعض الكفاءات الجديدة، و«الحد من تفكك أجهزة الدولة، وضخ دماء جديدة في بعض المواقع لخلق تجانس بين الوزارات ضمن برنامج حكومي مشترك".

إلى ذلك، أبرز المتحدث باسم المحتجين في منطقة الكامور "ولاية تطاوين جنوب شرقي تونس" طارق الحداد، أن ممثلي الاعتصام السابق نظموا تحركًا احتجاجيًا «للتنديد بتملص الحكومة من الاتفاق الذي وقعته مع المعتصمين». وتضمن الاتفاق تشغيل 1500 عاطل عن العمل في شركات نفطية، لكن «لم يتم انتداب سوى 81 فقط، إلى جانب الإخلال بما تضمنته وعود التشغيل في شركات الزراعة والبيئة، وأمهل الحكومة أسبوعًا للالتزام ببنود الاتفاق السابق، وهدد بإعادة غلق مواطن إنتاج النفط وتنفيذ اعتصام جديد، في حال لم تستجب الحكومة لمطالب المحتجين.

وتأتي ردة فعل المحتجين في مواقع إنتاج النفط جنوب شرقي تونس، إثر إعلان الحومة منح نحو 7 آلاف فرصة عمل لمحتجين في مواقع إنتاج مادة الفوسفات جنوب غربي البلاد. وكانت الحكومة التزمت منتصف يونيو/ حزيران الماضي، بتطبيق مجموعة من القرارات، بينها التعهد بانتداب 1500 شاب في «شركة الغراسة "الزراعة" والبيئة» في 2017 وألف بداية من العام الجاري، و500 في مطلع العام المقبل، إضافة إلى انتداب 1500 في شركات النفط، وتوفير ألف فرصة عمل في العام الماضي و500 خلال الجاري.

من جهة أخرى، أسفر المؤتمر الثالث عشر لجمعية القضاة التونسيين الذي اختتم، الأحد، عن فوز القاضي أنس الحمادي بالرئاسة، خلفًا لروضة القرافي التي ترأست الجمعية لمدتين متتاليتين. وقال الحمادي في أول تصريح إثر إعلان نتائج الانتخابات، إن «الجمعية ستعمل على دعم التوجه الاستقلالي للسلطة الثالثة». وأشار إلى أن «الملفات المطروحة على المكتب الجديد تتمثل في سن القانون الأساسي للقضاة، وقانون التفقدية العامة للشؤون القضائية، ومدونة السلوك والاستقلال المالي والإداري للمحاكم، وتحسين ظروف العمل في المحاكم وأفراد القضاة بسلم أجور متحرك يترجم هوية السلطة القضائية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بعد حظر رموز النظام السابق والشاهد ينفي إجراء أي تعديل جدل بعد حظر رموز النظام السابق والشاهد ينفي إجراء أي تعديل



GMT 14:06 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تشن غارة "محددة" على الضاحية وحديث عن "اغتيال"

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 18:23 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يستعد لفيلم سينمائي جديد بالتعاون مع أحمد مراد
 العرب اليوم - محمد رمضان يستعد لفيلم سينمائي جديد بالتعاون مع أحمد مراد

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 العرب اليوم - استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 20:14 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش اللبناني يحذّر من حملة تجسس إسرائيلية

GMT 18:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ياسر جلال وياسمين رئيس بوجوه متعددة في رمضان 2025

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab