رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم وبقاؤها على قائمة الراعية للإرهاب
آخر تحديث GMT11:15:11
 العرب اليوم -

رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم وبقاؤها على قائمة "الراعية للإرهاب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم وبقاؤها على قائمة "الراعية للإرهاب"

الولايات المتحدة
الخرطوم ـ عادل سلامه

ألقى عدم رفع الولايات المتحدة السودان عن قائمتها الخاصة بالدول "الراعية للإرهاب"، بظلاله على قرار رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم بعد 20 سنة على فرضه، إذ أكد القائم بالأعمال الأميركي في السودان ستيفن كوستيس، أن الظروف غير مؤاتية في الوقت الراهن لإجراء حوار حول تلك النقطة.

وأوضح كوستيس أن الحكومة السودانية تعرف تماماً ما عليها فعله للخروج من القائمة، ونأمل بأن تتحقق هذه الشروط قريباً، من دون ايضاح. وأضاف أن مناقشة الحذف من قائمة الدول الراعية للإرهاب لم تكن جزءاً من خطة المسارات الخمسة التي انخرطنا فيها، في إشارة إلى الشروط الخمسة التي وضعتها واشنطن لإنهاء الحظر الاقتصادي. وتابع "إذا كنتم تتحدثون عن حوار حول هذا الأمر، فإنه لم يحدث بعد".

وتشدد الخرطوم على أنه ليس هناك مبرر لبقائها ضمن القائمة السوداء، نظراً لأن الإدارة الأميركية ذاتها تقر بتعاونها في محاربة الإرهاب، بينما يشير مسؤولون سودانيون إلى أن بقاء بلادهم في تلك القائمة يخلق صعوبات امام طلب الإعفاء من الديون الخارجية. وفي غضون ذلك، ساد العاصمة السودانية، ابتهاج حكومي وارتياح شعبي لتجاوز البلاد 20 سنة من العقوبات التي أنهكت الاقتصاد، في ظل مخاوف من أن عدم تأثير الخطوة إيجاباً في الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين، سيأتي بنتائج عكسية ومتاعب للحكومة.

واستعاد الجنيه السوداني جزءاً من عافيته وزاد سعر صرفه 6 في المائة مقابل الدولار الأميركي. ورفع شباب سودانيون الأعلام الأميركية بجانب السودانية فرحاً، واستعجل بعضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فتح مطاعم الوجبات السريعة الأميركية الغائبة عن السودان. ولا يشمل رفع العقوبات الاقتصادية قانون سلام دارفور المستمر منذ عام 2006، والذي يفرض عقوبات على الأشخاص والكيانات المتهمة بارتكاب انتهاكات في الإقليم.

ويعتبر خبراء اقتصاديون أن رفع العقوبات لن ينهي أزمات السودان الاقتصادية، لكنه يفتح أبواباً واسعة لتحسين صورة البلاد، وتسهيل حركة التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع الحكومة على المضي قدماً نحو وقف الحرب، وممارسة ضغط على حاملي السلاح الذين كانوا ينتظرون أن تؤدي العقوبات إلى تركيع النظام وتقديم تنازلات مؤلمة.

ويعتقد خبراء أن ظروف الحصار الاقتصادي الطويلة، أثرت في قطاعات عدة، وأخرجت البلاد من أسواقها التقليدية، وخلقت تشوهات يحتاج علاجها إلى وقت، ورسّخت معاملات اضطرارية يجب تجاوزها بخطوات شجاعة. وقال مسؤول في الاتحاد الأفريقي، "ما دام يصعب تغيير الوضع الاقتصادي بسرعة، فمن المنطقي أن تتجه الخرطوم إلى استثمار رفع العقوبات سياسياً، فالبلاد كانت في مرحلة أقرب ما تكون إلى حالة طوارئ، وانتقالها إلى مرحلة جديدة يتطلب خطوات جادة لتطبيع الحياة السياسية".

وأفاد بأن رفع العقوبات الاقتصادية ينبغي أن يواكبه تغيير جذري في سلوك الحكومة وأجهزتها الرسمية والتنفيذية والمؤسسات المعنية تجاه قضايا الناس وهمومهم، وتحسين سجل الحريات وحقوق الإنسان. وأضاف المسؤول الأفريقي أنه منذ أكثر من سنة تقريباً تبدو الحرب في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق متوقفةً، إلا من عمليات محدودة، لكن ذلك لم يواكبه انفراج سياسي إزاء ممارسة الحريات العامة والتعامل مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية التي ظلت تشكو من تقييد حركتها حتى آخر تقرير للأمم المتحدة عن السودان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم وبقاؤها على قائمة الراعية للإرهاب رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم وبقاؤها على قائمة الراعية للإرهاب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 11:11 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الأسد يتحدث عن "أهداف بعيدة" للتصعيد شمال سوريا
 العرب اليوم - الأسد يتحدث عن "أهداف بعيدة" للتصعيد شمال سوريا

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي
 العرب اليوم - حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab