برلين ـ جورج كرم
أعلنت النيابة العامة في ألمانيا عن اعتقال أربعة عراقيين بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وعممت النيابة العامة تقريرًا صحافيًا أمس (الجمعة)، جاء فيه، أن وحدات مكافحة الإرهاب في الشرطة الاتحادية نفذت الحملة يوم الخميس الماضي، وأنها شملت أهدافًا في ولايتي الراين الشمالي فيستفاليا وبافاريا.
وتم اعتقال الأربعة في مدينتي دورتموند وبوتروب في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا وبلدة امبرغ - زولسباخ في ولاية بافاريا. وتحدثت النيابة العامة عن شكوك جادة بانتماء الأربعة إلى تنظيم داعش الإرهابي في العراق بين 2013 و2015، ومثُل الأربعة أمام قاضي المحكمة الاتحادية في كارلسروهه يومي الخميس والجمعة، وأصدر القاضي أمر اعتقال بحقهم. وسيقضون الفترة المقبلة في السجن رهن التحقيق. وتتهم النيابة العامة العراقي محمد رفيع ياسين ي (27 سنة) بالمساعدة في القتل وفي ارتكاب جرائم حرب، إضافة إلى خرق قانون الرقابة على الأسلحة. ويفترض أن ياسين ساهم مع "داعش" في مدينة الرطبة العراقية في تركيب المتفجرات والمشاركة في تفجيرات إرهابية تسببت في مقتل الكثير من المدنيين والعسكريين العراقيين والجنود الأميركيين. وتتهم النيابة العامة محمد رفيع ياسين بتوفير الحماية لإرهابيي "داعش" أثناء تنفيذهم عمليات إعدام جماعية في العراق راح ضحيتها أطفال ونساء ورجال.
ساهم المتهم العراقي الثاني حسن صبار خزعل ك (26 سنة) في تصوير وتوزيع المواد الإعلامية لإرهابيي "داعش". وتتهمه النيابة العامة بتصوير الأفلام عن الإعدامات والعقوبات والهجمات التي كانت فصائل "داعش" تنفذها في العراق، وهي أفلام كان الإرهابيون يجبرون أهالي الرطبة على مشاهدتها، وفق محضر الاتهام.ووفق محضر الاتهام، تلقى العراقيان مقاتل أحمد عثمان أ (28 سنة) وجمر عامر جواد أ (29 سنة) التدريبات على الأسلحة في الرطبة على أيدي الإرهابيين. وشارك المدعو مقاتل أحمد عثمان في العمليات القتالية في العراق إلى جانب تنظيم داعش. غادر الأربعة العراق في منتصف سنة 2015 ووصلوا إلى ألمانيا بعد وقت قصير، وفق تقرير النيابة العامة. إلى ذلك، ارتفع عدد المساجد التي تخضع لرقابة دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) في ولاية راينلاند بفالز إلى 20 مسجداً. أكد ذلك ريشارد هارتمان، خبير الشؤون الأصولية في دائرة حماية الدستور في الولاية.
وقال الخبير أمام لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان المحلي، إن عدد المساجد التي يرتادها المتشددون تضاعف في السنوات الأخيرة. كما يتضاعف عدد الحضور في هذه المساجد حينما تستضيف أحد الخطباء المتطرفين المعروفين في ألمانيا، وأشار هارتمان إلى 200 متشدد يعيش في الولاية يخضع بعضهم إلى رقابة دائمة. وأضاف: إن عدد مساجد المسلمين التي يديرها عرب يزداد في حين يقل عدد المساجد التركية في ولاية راينلاند بفالز.
وبعد تحقيق دام ثلاثة أشهر، اعتقلت شرطة ولاية بادن فورتمبيرغ 5 أتراك وسورياً في مدينة لاوفن بتهمة الحرق العمد للمسجد التركي في المدينة. وبعد أن دارت الشبهات في البداية حول التنظيمات النازية، التي تمارس في العادة الهجمات ضد المساجد، تعتقد النيابة العامة أن منفذي العملية ضد مسجد لاوفن هم من الأكراد.
تتراوح عمار المشتبه فيهم بين 19 و30 سنة، ويفترض أنهم ألقوا زجاجات مولوتوف عدة في المسجد من خلال نافذة مفتوحة. وذكرت النيابة العامة، أن أكثر من 200 شرطي شارك في عملية اعتقال الستة يوم أول من أمس. وصادر المحققون أجهزة حفظ معلومات إلكترونية وهواتف نقالة ويجري إخضاعها حالياً من قبل الخبراء للفحص والتصنيف.وفضلاً عن تهمة الحرق العمد، وجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة الشروع في القتل. وكان إمام المسجد وزوجته ينامان في المبنى لحظة اندلاع النار، إلا أنهما نجيا بحياتهما.
أرسل تعليقك