أشرف غني يتهم باكستان بالتقاعس ضد حركة طالبان
آخر تحديث GMT11:15:24
 العرب اليوم -

أشرف غني يتهم باكستان بالتقاعس ضد حركة طالبان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أشرف غني يتهم باكستان بالتقاعس ضد حركة طالبان

الرئيس الأفغاني أشرف غني
كابل - أعظم خان

اتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني، الجمعة، باكستان المجاورة، بالتقاعس عن التحرك ضد حركة طالبان، وتعهد بوضع خطة أمنية جديدة لكابل، بعد مقتل وإصابة المئات في هجومين مروعين في العاصمة الشهر الماضي، مؤكدًا أن «الشعب الأفغاني وحكومته ينتظرون خطوات عملية وواضحة من حكومة إسلام آباد، من أجل مواجهة الإرهابيين». وتتهم أفغانستان إسلام آباد منذ وقت طويل بمساعدة الإرهابيين، بتوفير المأوى والعون لزعماء طالبان، وهو ما تنفيه باكستان، وتشير إلى أن الآلاف من مواطنيها قتلوا بسبب عنف المتشددين على مدى أعوام. وقال غني في خطاب بثه التلفزيون بعد صلاة الجمعة «ننتظر تحرك باكستان»، واتهمها بأنها «مركز طالبان».

وتسبب هجوم استهدف فندق «إنتركونتيننتال» في العاصمة كابل حديثًا، وتفجير انتحاري في شارع مزدحم بعد ذلك بأسبوع، في تصاعد الغضب الشعبي في أفغانستان، وزاد الضغط على حكومة غني المدعومة من الغرب لتحسين الأمن. وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجومين اللذين أسفرا عن مقتل أكثر من 130 شخصًا وإصابة المئات.

ويقول مسؤولون أفغان وأميركيون، إن شبكة حقاني، المتحالفة مع طالبان ويعتقد أنها تتخذ من باكستان مقرًا لها، هي المسؤولة عن الهجومين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، إن باكستان وأفغانستان ضحيتان للإرهاب، وبحاجة للتعاون في مكافحة هذا التهديد المشترك.

وأضاف في بيان «تؤكد باكستان تضامنها مع شعب وحكومة أفغانستان في التصدي لتهديد الإرهاب. نشعر بألم أشقائنا وشقيقاتنا في أفغانستان». وتحركت باكستان بشكل قوي لردع الإرهاب وشمل ذلك عمليات استهدفت معسكرات شبكة حقاني في منطقة وزيرستان الجبلية، وقال غني إنه جرى اعتقال 11 شخصًا وتسليم السلطات الباكستانية قائمة بأسماء أفراد تعتقد كابل أنهم وراء الهجومين، وكذلك الشبكات التي تدعمهم.

وأضاف«الهجوم لم يستهدف رجالنا ونساءنا وأطفالنا، وإنما الأمة الأفغانية، ويتطلب ردًا وطنيًا شاملًا»؛ مشيرًا إلى أن مسؤولي الأمن سيقدمون خطة جديدة الأحد. لكن لم يتضح ما الخطوات التي ستتخذ لتحسين أحدث خطة أمنية في كابل التي نشرت مجموعة من نقاط التفتيش الإضافية، وفرضت قيودًا على سيارات النقل الثقيل، بعدما تسببت شاحنة ملغومة في مقتل 150 شخصًا في المدينة في مايو (أيار) الماضي

وقالت سفارة باكستان في كابل «إن مسؤولين في إسلام آباد يدرسون الأدلة التي قدمها وزير الداخلية الأفغاني ويس برمك، ورئيس المخابرات معصوم ستانكزاي، خلال زيارة لباكستان مؤخرًا»، وأضافت أن باكستان لم تقدم أي تعهدات بالقيام بأي تحرك.

جاءت هذه الهجمات في وقت يتصاعد فيه التوتر الأمني في المنطقة، بعدما قالت الولايات المتحدة إنها ستخفض المساعدة الأمنية لباكستان، حيث اتهمت البلد الواقع جنوب آسيا بعدم القيام بما يكفي لمكافحة الجماعات الإرهابية المتمركزة هناك.

وتحدث الرئيس الأفغاني من القصر الرئاسي بعد صلاة الجمعة، وبحضور أعيان؛ لكن بغياب الصحافة التي دعيت لمتابعة الكلمة الوجيزة عبر تلفزيون «أريانا» العام في بث مباشر، في مؤشر على بقاء التهديد على خطورته في العاصمة.

وقال غني إن «11 شخصًا موقوفين حاليًا» دون تحديد صلاتهم بأي من الاعتداءات الأربعة التي نفذت خلال عشرة أيام.

وتبنت حركة طالبان الاعتداء على فندق «إنتركونتيننتال» كابل، في 20 يناير (كانون الثاني)، والاعتداء بسيارة إسعاف مفخخة في 27 منه، في وسط العاصمة، خلف أكثر من 120 قتيلًا و235 جريحًا. كذلك تبنى تنظيم داعش اعتداءين، أحدهما على منظمة «سيف ذا تشيلدرن» في جلال آباد، شرق البلاد (6 قتلى) والآخر استهدف الأكاديمية العسكرية في كابل الاثنين (11 قتيلًا).

واتخذ الرئيس غني موقفًا مشابهًا بعد انفجار شاحنة مفخخة في 31 مايو/آيار في الحي الدبلوماسي، الذي أدى إلى إقامة حواجز وبوابات أمنية جديدة في الحي لمنع دخول الشاحنات. وعلى الرغم من نفيها، تُتهم باكستان على الدوام بدعم وإقامة علاقات مع «طالبان» الأفغانية ومجموعات إرهابية أخرى على أراضيها، مثل شبكة حقاني، وهذا الأمر دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن يجمد حتى إشعار آخر ملياري دولار من المساعدات العسكرية إلى إسلام آباد، متهمًا إياها بداية يناير، بـ«الكذب والازدواجية» على صعيد مكافحتها الإرهاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشرف غني يتهم باكستان بالتقاعس ضد حركة طالبان أشرف غني يتهم باكستان بالتقاعس ضد حركة طالبان



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab