ملادينوف يفشل في اقناع حماس بقبول عرض الرئيس الفلسطيني
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

ملادينوف يفشل في اقناع "حماس" بقبول عرض الرئيس الفلسطيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملادينوف يفشل في اقناع "حماس" بقبول عرض الرئيس الفلسطيني

نيكولاي ملادينوف
غزة ـ ناصر الأسعد

كشفت مصادر فلسطينية موثوقة أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف فشل في اقناع قيادة حركة "حماس" بقبول عرض الرئيس محمود عباس لحل الأزمات الأخيرة. وقالت إن ملادينوف عقد اجتماعاً مهماً فور وصوله الى غزة أمس مع عدد من قادة "حماس"، في مقدمهم رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية الذي لن يُعلن حل اللجنة الادارية في خطاب يلقيه غدا في غزة.

وجاء ملادينوف للاستماع الى رد قادة الحركة على عرض قدمه اليها أثناء زيارته غزة الخميس الماضي بناء على تكليف من عباس. ويتضمن عرض عباس نقطتين جوهريتين هما حل اللجنة الادارية "حكومة الأمر الواقع" التي أعادت الحركة تشكيلها قبل أربعة أشهر ونالت الثقة من المجلس التشريعي الذي تقوده الحركة في القطاع، وقطع العلاقة الجديدة مع النائب المفصول من حركة "فتح" الذي يعتبر نفسه زعيم التيار الاصلاحي محمد دحلان، والغاء كل التفاهمات معه.

وأضافت أن عباس عرض في المقابل على الحركة، من خلال ملادينوف وطرفين محليين، تراجعه عن كل القرارات والاجراءات غير المسبوقة التي اتخذها اعتباراً من آذار/مارس الماضي ضد الحركة ومست في شكل خطير حقوق مليوني فلسطيني في القطاع وحياتهم.  وأوضحت أن قادة "حماس" أبلغوا ملادينوف رفضهم حل اللجنة الادارية أو الغاء التفاهمات مع دحلان وقطع العلاقة معه، مع أنه سعى الى تقديم الضمانات التي تطالب بها الحركة.

وقالت المصادر لصحيفة "الحياة" ان رفض الحركة جاء بسبب قناعة قادتها بأن عباس يحاول أن يلعب بهم ويتنكر لكل وعوده وعهوده في حال حلت اللجنة والغت التفاهمات مع دحلان، كما أن وفداً رفيعاً من قيادتها السياسية ولجنتها الادارية (حكومتها) برئاسة عضو المكتب السياسي روحي مشتهى المقرب جدا من قائد الحركة في القطاع الرجل القوي يحيى السنوار، يجري مفاوضات غير مسبوقة مع مسؤولين حكوميين مصريين في القاهرة.

وكان الوفد الذي يضم مسؤولين وخبراء تقنيين وصل الى القاهرة أول من أمس في زيارة تُعتبر الأولى من نوعها، وتعكس اهتماماً مصرياً بالأوضاع الانسانية المأسوية التي يعيشها مليونا فلسطيني في القطاع، واعترافاً رسمياً بمسؤولية الحركة وحكومتها عن ادارة شؤون الفلسطينيين في القطاع. وتأتي الخطوة المصرية، التي أغضبت عباس، لتعكس تسارع الأحداث في صورة دراماتيكية في العلاقات الفلسطينية - المصرية، وفي وقت يستعد عباس لزيارة القاهرة قريباً ضمن جولة تشمل دولا عربية وأجنبية.

وقالت المصادر إن عباس شعر بغضب شديد بعدما طوت حماس صفحة الماضي مع عدوه اللدود دحلان. وتوقعت أن يصعد عباس من قراراته واجراءاته خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وان يزيد الخناق على الحركة والقطاع بعد هذا الرفض وفشل مهمة ملادينوف. وأضافت أن لدى حماس أوراقاً تلعب بها أيضا، وأنها سترد بقوة على قادة وكوادر حركة فتح، ولن تستقبل أي وفد من قادة الحركة من خارج القطاع أو داخله، ولن تسمح لهم بمغادرة القطاع، وستشل حركتهم. ورجحت أن تتسبب هذه الخطوات والمناكفات السياسية في زيادة الأعباء على مليوني فلسطيني مثقلين بالهموم والمعاناة والفقر والبطالة والمرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملادينوف يفشل في اقناع حماس بقبول عرض الرئيس الفلسطيني ملادينوف يفشل في اقناع حماس بقبول عرض الرئيس الفلسطيني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab