باكستان تنشئ سجلا رسميًا للمسلحين المشاركين في الحروب الأهلية
آخر تحديث GMT16:13:32
 العرب اليوم -

باكستان تنشئ سجلا رسميًا للمسلحين المشاركين في الحروب الأهلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باكستان تنشئ سجلا رسميًا للمسلحين المشاركين في الحروب الأهلية

وزير الداخلية الباكستاني إحسان إقبال
إسلام آباد ـ أعظم خان

بدأ وزير الداخلية الباكستاني في إنشاء سجل رسمي للمسلحين الذين شاركوا أو ما زالوا مشاركين في الحروب الأهلية في كل من العراق وسوريا على جانبي الانقسام الطائفي في تلك الدول للحيلولة دون انتشار الصراع الطائفي المسلح داخل الوطن، وفقا لما جاء على لسان مسؤول كبير في وزارة الداخلية أثناء حديثه لصحيفة «الشرق الأوسط».

وتمكن بعض من هؤلاء المسلحين من العودة إلى الديار، وبعضهم لا يزال مشاركًا في القتال في سورية، وقال المسؤول الأمني الكبير إنه في سوريا، يمكن العثور على باكستانيين يقاتلون بعضهم على جانبي الصراع الطائفي المشتعل هناك.
وقال المسؤول الكبير بالداخلية الباكستانية: «نخشى أن يتسببوا في اضطرابات كبيرة مع عودتهم إلى بلادهم وربما يصبحوا ناشطين في تغذية الصراع الطائفي داخل المجتمع الباكستاني».

ويميل خبراء الأمن في باكستان إلى أن «داعش» في العراق وسوريا لهم تأثير واضح على المسلحين الباكستانيين، مع وجود جماعة واحدة على أقل تقدير قد أعلنت الولاء لصالح المتطرفين. وقال الخبراء إنه على غرار حركة طالبان الأفغانية في تسعينات القرن الماضي، فإن «داعش» اليوم تجتذب المسلحين المتطرفين والموارد المالية بطريقة مماثلة تقريبًا.

وأضاف المسؤول الأمني الكبير أن «المسلحين الباكستانيين والتنظيمات الدينية لا تعمل في عزلة عن بعضها، فمن الطبيعي بالنسبة لهم أن يستلهموا دعاوى (داعش) المتطرفة».

وكان المسلحون الباكستانيون جزءًا من الجماعة منذ بدايتها. وكثير من المسلحين ينتمون إلى جماعة «عسكر جهنكوي» في إقليم بلوشستان والبنجاب، التي تشكل أفضل قوة قتالية في تنظيم داعش. و كان أعضاء هذه الجماعة هم الذين أنشأوا معسكر غازي عبد الرشيد للتدريب في مدينة أربيل العراقية في عام 2013. وشكل المسلحون الذين تدربوا في هذا المعسكر النواة الأولى لقوة غازي.

وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية خلال السنوات الخمس الماضية قصصًا وأخبارًا عن مواطنين باكستانيين انضموا إلى صفوف «داعش» وبأعداد كبيرة. ومع ذلك، قال مسؤول باكستاني كبير لصحيفة «الشرق الأوسط» أن تدفق المسلحين من باكستان إلى سوريا لم يكن كبيرا، بل كان هزيلا ولم يكن هائلا حتى الآن، مشيرًا إلى انتقال المسلحين الباكستانيين في اتجاه سوريا والعراق.

وعلى نحو مماثل، وعلى الجانب الآخر من الانقسام الطائفي، ترسل التنظيمات الشيعية أيضًا بالمجندين لديها إلى القتال في سوريا إلى جانب قوات نظام بشار الأسد. وبعض من أعضاء الهيئة الدينية الإيرانية يعملون كهمزة وصل بين التنظيمات الشيعية في باكستان وبين النظام الحاكم في سوريا لتجنيد المقاتلين.

وتخشى دوائر المسؤولين الباكستانيين أن هؤلاء المسلحين (على جانبي الانقسام الطائفي في سوريا) يسببون المتاعب لباكستان بمجرد عودتهم مرة أخرى إلى البلاد، وقال أحد المسؤولين الكبار إن «عودتهم إلى باكستان قد تعني تصعيدًا في الصراع الطائفي القائم بالفعل في المجتمع الباكستاني.

وأضاف المسؤول الباكستاني قائلًا: إننا ندرك هذا الوضع تمامًا. وما نفعله في الوقت الراهن هو تعقب آثار الأفراد والجماعات الذين يسافرون إلى سوريا على وجه التحديد، ونحقق فيما إذا كانت لديهم أسباب وجيهة للسفر إلى هناك، أو ما إذا كانوا قد سافروا إلى سوريا لمجرد أن يكونوا جزءًا من القتال الدائر هناك.

وبدأت وزارة الداخلية الباكستانية في الاحتفاظ بسجل لهؤلاء الأفراد والجماعات الذين سافروا إلى سوريا خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال المسؤولون إن هناك قوانين خاصة في باكستان تتعامل مع هذه الأوضاع المستجدة، ولا تسمح هذه القوانين للمواطنين الباكستانيين بالمشاركة في الصراعات المسلحة الأجنبية «لدينا قوانين تجرم المشاركة في الصراعات الأجنبية، وسوف نبدأ في اعتقال أولئك العائدين من سوريا بعد مشاركتهم في الصراع هناك».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان تنشئ سجلا رسميًا للمسلحين المشاركين في الحروب الأهلية باكستان تنشئ سجلا رسميًا للمسلحين المشاركين في الحروب الأهلية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab