الخرطوم ـ جمال إمام
اتهم المدير العام لجهاز الأمن والاستخبارات السوداني الفريق صلاح عبد الله قوش دولة جنوب السودان بأنها لا تزال تؤوي وتدعم متمردين سودانيين، مهددًا بحسم مَن يخفون الأسلحة ويدفنونها تحت الأرض في دارفور والتعامل بحزم مع الفاسدين. وأوضح خلال لقائه حكومة ولاية شمال دارفور في الفاشر، حاضرة الولاية، أن قضية دارفور تم تداولها والمزايدة بها من أجل النيل من استقلال السودان وسيادته ووحدة أراضيه. وجدد عزم الحكومة وتمسكها بمعالجة القضايا الوطنية والتعاطي مع الآخر بالحوار والتفاوض.
وأكد أن البلاد تتجه نحو مرحلة جديدة من مراحل بناء السلام وتحقيق الاستقرار وبسط هيبة الدولة، وزاد "منهج الحوار الذي أطلقه رئيس الجمهورية سيستمر من أجل معالجة كل القضايا". واختُتمت في برلين محادثات غير رسمية بين الحكومة السودانية وحركتي "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم و "تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، بينما قاطع رئيس "حركة تحرير السودان" فصيل عبد الواحد محمد نور. وشارك في المحادثات دول "الترويكا"، (بريطانيا والولايات المتحدة والنروج)، إضافة إلى فرنسا والاتحاد الأوروبي ورئيس بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) جيرمايا مامابولو، ومستشار المبعوث الأميركي إلى السودان جوليان سيمكوك.
وشدد مسؤول الشؤون الأفريقية في الخارجية الألمانية جورج شميدت على أهمية التوصل إلى اتفاق يفتح الطريق لاستمرار التفاوض لاستكمال السلام في كل أرجاء السودان، وضمّن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السودان في تقرير شمل "قائمة سوداء" تضم حكومات وجماعات ارتكبت جرائم عنف جنسي واغتصاب خلال العام 2017. وشملت القائمة التي قدمها غوتيريش أمام مجلس الأمن 9 دول" سورية وليبيا والعراق والسودان والصومال وجنوب السودان والكونغو وميانمار وأفريقيا الوسطى".
وركّز التقرير في الفصل المعني بالسودان على دارفور، وقال إن بعثة حفظ السلام المشتركة في الإقليم "يوناميد" والأمم المتحدة وثقت خلال العام الماضي، 152 حالة عنف جنسي مرتبطة بالنزاعات.
أرسل تعليقك