حماس تخطط للتصدي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

"حماس" تخطط للتصدي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حماس" تخطط للتصدي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

حركة حماس
غزة ـ ناصر الأسعد

تخطط حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية لكيفية الاستعداد والتصدي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تتوقعها بنسبة 95 % خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة. وتلقت القيادة الفلسطينية تفاصيل الخطة الأميركية للسلام، التي تنص على إقامة مدينة قدس جديدة للفلسطينيين، وعلى حل إنساني للاجئين، وطرح الرئيس الفلسطيني رؤية بديلة عنها رفضتها الإدارة الأميركية.

ونقلت مصادر فلسطينية موثوق بها عن قيادات من فصائل مختلفة، أبرزها رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، توقعها أن تستغل إسرائيل المناورات العسكرية التي ستجريها في الجنوب، وأن تشن حرباً على القطاع. وكشفت في غزة، أن لدى السنوار والفصائل توقعات بنسبة تزيد على 95 في المائة بقرب شن عدوان إسرائيلي على القطاع، تزامناً مع مناورات تبدأ الأحد، وتشارك فيها الوحدات المقاتلة الإسرائيلية كافة، البرية والجوية والبحرية، وقوات أميركية.

وأوضحت أن "حماس" وبقية الفصائل، خصوصاً المسلحة، أعلنت أعلى درجات الاستنفار، وأخلت معظم مقارها، كما نشرت الحركة حواجز شرطية وأمنية على امتداد القطاع خلال الأيام القليلة الماضية، تحسباً لأي طارئ أمني أو عسكري. وتأتي هذه التقديرات في وقت كشف ديبلوماسي غربي رفيع المستوى في رام الله تفاصيل صفقة القرن، وقال إن فريق السلام الأميركي نقل الخطة إلى الجانب الفلسطيني عبر طرف ثالث، وأبلغه بأن إسرائيل بنَت مدينة قدس خاصة بها من خلال تطوير مجموعة قرى، وبناء أحياء جديدة، وأنه يمكن الفلسطينيين فعل الشيء ذاته، وبناء قدسهم".

وأضاف: "من هنا جاءت فكرة أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية في بلدة أبو ديس بضواحي القدس". ووفق المصدر، تنص الخطة على نقل الأحياء والضواحي والقرى العربية التي لا توجد فيها بؤر استيطانية إلى الجانب الفلسطيني، وإقامة ممر للفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وتوفير حل إنساني للاجئين الفلسطينيين، وحل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في فترة زمنية محددة.

وأوضح ديبلوماسي غربي رفيع المستوى أن الخطة تقترح حلاً انتقالياً يتمثل في إقامة دولة فلسطينية على نحو نصف مساحة الضفة وكامل قطاع غزة، وبعض أحياء القدس وقراها، مع بقاء البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها، مثل سلوان والشيخ جراح وجبل الزيتون، ضمن ما يسمى "القدس الإسرائيلية". وقال إن إسرائيل استعدت للتنازل عن الأحياء المكتظة لتكون جزءًا من القدس الفلسطينية، مثل بيت حنينا وشعفاط ومخيمها وراس خميس وكفر عقب وغيرها.

ووفق الخطة، التي يقول مسؤولون أميركيون إنها في المراحل الأخيرة، فإن الحدود والمستوطنات والأمن ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية، لكن سيتم التفاوض عليها بعد إقامة الدولة الفلسطينية التي ستحظى باعتراف أميركا وإسرائيل والعالم.

وكشف مسؤول غربي أن الرئيس محمود عباس قدّم رؤية بديلة إلى الجانب الأميركي، من خلال الطرف الثالث، تنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 على مراحل، مع تبادل أراضٍ يسمح لإسرائيل بضم الكتل الاستيطانية الرئيسة. وقال: "طلب عباس أن يتم الاتفاق على الحدود أولاً في مقابل الموافقة على إقامة دولة فلسطينية على مراحل"، إلا أن الجانب الأميركي رفض العرض الفلسطيني على اعتبار أن الخطة للتطبيق وليست للتفاوض. وأوضح: "قال الأميركيون للفلسطينيين: إما أن تأخذوا الخطة كما هي أو أن تتركوها كما هي".

ورداً على تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة في شأن رفض الجانب الفلسطيني العودة إلى المفاوضات، قال الناطق الرئاسي الفلسطيني نبيل أبو ردينة في بيان إن "هذه المزاعم لا تعدو كونها تحريضاً مفضوحاً وأقوالاً غير مسؤولة".

وأضاف: "نؤكد أننا لم نرفض أي عرض يهدف إلى تطبيق حل الدولتين، ولم نرفض التفاوض مبدئياً... نتمسك بمفاوضات جادة طريقاً للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 1967، وهذا ما أكده الرئيس عباس في خطابه أمام المجلس المركزي، وفي لقائه الأخير مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل".

وشدد على أن "المفاوضات الجادة تتطلب أولاً أن يُؤمن الطرف الآخر بحل الدولتين". وقال:"عندما طالبنا بآلية دولية جديدة لرعاية المفاوضات، لم يكن ذلك خروجاً عن التزامنا بها كسبيل لتحقيق السلام مع الإسرائيليين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تخطط للتصدي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حماس تخطط للتصدي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة



GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 17:53 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل ترحب بانسحاب قطر من مفاوضات غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab