زيادة الخلافات بين قوات الرئيس السابق والحوثيين في صنعاء
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

زيادة الخلافات بين قوات الرئيس السابق والحوثيين في صنعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيادة الخلافات بين قوات الرئيس السابق والحوثيين في صنعاء

الرئيس السابق علي عبد الله صالح
عدن ـ عبدالغني يحيى

توسعت الخلافات بين قطبي الانقلاب في العاصمة اليمنية صنعاء، مع إعطاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح الضوء الأخضر لوسائل إعلام تابعة له بتعرية ميليشيات عبد الملك الحوثي وفضحها أمام اليمنيين ، حسبما أفادت مصادر مطلعة على هذه التطورات.

وجاء هذا التصعيد من صالح عقب صدور تقارير تحدثت عن عزم الحوثي الانقضاض على حليفه وقتله، وإيعازه لوسائل الإعلام الحوثية التابعة له بتجهيز وإعداد تقارير خاصة تسعى لإبعاد التهمة عن الميليشيات.

وتطرقت وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها الاثنين إلى تصاعد الخلافات بين قطبي الانقلاب، ونقلت عن مصادر مطلعة في صنعاء قولها إن صالح هدد خلال لقاء عقده في الآونة الأخيرة مع عدد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام ، ببيع الحوثي للتحالف إذا لم يتم الرضوخ لمطالبه، واصفًا الحوثيين بـ"المتطرفين".

وبحسب المصادر نفسها، سمح صالح لقناة "اليمن اليوم" التلفزيونية التابعة له، بمهاجمة جماعة الحوثي، واستضافة المناوئين لميليشيات الحوثي والمتضررين منها وفضحها أمام المواطنين اليمنيين وكشف علاقاتها بإيران، والتركيز على أنها باعت اليمن لطهران بثمن بخس ، وأن ميليشيات الحوثي ليس سوى مجرد جماعة لصوص تسعى إلى المغانم والوزارات والأموال ، وهي إشارة إلى أنه مستعد لقتالها إذا تم عقد صفقة معه لوقف الحرب.

وفي رده على الإهانات التي يوجهها الحوثي وميليشياته لاتباع المؤتمر الشعبي العام ، قال صالح "لا أحد يلوي ذراع الآخر، لي الأذرعة مرفوض، عواقبه غير سليمة ، في تهديد واضح لجماعة الحوثي.

وطالب صالح بضرورة التواصل مع قواعد وقيادات المؤتمر الشعبي العام ، بهدف توحيد الصف، وهو ما يدل على أن المؤتمر مقدم على خطوات تصعيدية خلال الفترة المقبلة منها سحب الثقة من الحوثي والإمساك بزمام السلطة في أي وقت يريد.

ودعا صالح إلى الاستعداد لما هو قادم ، قائلًا "إنهم صبروا من 62 إلى 70" ، في إشارة إلى مواجهة الإمامين عقب ثورة 26 سبتمبر/أيلول وإنه مستعد لمواجهتهم.


ويعد هذا أول تحرك من صالح ضد ميليشيات الانقلاب بعد تصعيد جماعة الحوثي ضده واتباع المؤتمر ، وهو ما يؤكد أن صالح يعكف حاليًا على دراسة خطة من شأنها استعادة سيطرته على صنعاء من قبضة جماعة الحوثي.

وأشارت مصادر إعلامية في الداخل اليمني، إلى أن المؤتمر الشعبي العام ورئيسه أعدا خطة لمواجهة جماعة الحوثي تبدأ بـالشيطنة الإعلامية وتحميلها مشكلات اليمن وأنها باعت اليمن لملالي طهران بأبخس الأثمان وتنتهي بمواجهة الجماعة عسكريًا أو إرضاخها.

وتقدمت أعداد كبيرة من المؤتمر الشعبي بشكاوى إلى صالح ، حيال التهميش والإهانة والتخوين الذي يطال عناصر الحزب، ورفض أي قرار يصدر من الوزراء التابعين للمؤتمر من جانب الحوثيين، مما جعل عددًا من أعضاء الحزب يلزمون منازلهم خوفًا من انتقام الحوثيين في ظل صمت صالح.

وذكرت المصادر أن نوابًا من المؤتمر الشعبي طالبوا صالح بمراجعة الاتفاقيات غير المعلنة مع جماعة الحوثي تمهيدًا لفك الارتباط ، ولفتت إلى أن صالح كرر طلبه لجماعة الحوثي بحل ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" ، التي رفضت سحب مشرفيها في المؤسسات الحكومية، وتأكيده أن الحزب سيتخذ قرارات حاسمة في حال رفضت قيادة الحوثيين إلغاء تلك اللجنة.

من جهة أخرى، كشف مصدر مقرب من صالح، إن ميليشيات الحوثي أعدت كشوفات بأسماء ضباط وأفراد وقيادات تابعة للحرس الجمهوري، لإرسالهم قسرًا إلى محافظة صعدة، معقل الحوثيين، لتلقي دورات ثقافية تتوافق وتوجهات الجماعة.

وبيّن القيادي في المؤتمر الشعبي العام أن الجنود والضباط أُجبروا على أخذ تلك الدورات، حسب ما تم إبلاغهم من قبل قيادات الألوية والوحدات التابعين لها ، موضحًا أن الدورات التي يعقدونها هدفها إلقاء محاضرات تعبوية عن خطر الشعب اليمني والتحريض ضده.

وتابع المصدر "لا عدو لكم في عقيدتكم إلا اليمنيين ولا خطر بالنسبة لكم إلا من اليمنيين ، كما أن ميليشيات الحوثي وفي إطار نهجها لسرقة ما يقع تحت أيديها، نهبت 7 آلاف سيارة من المؤسسات والوزارات والهيئات والسفارات والمكاتب الدبلوماسية التابعة لتلك السفارات والمعسكرات، ونقلت ملكيتها للجان الشعبية، حيث أن عبد الملك الحوثي وجّه بصرفها للجان الشعبية وقيادته الحوثية المنتمية لأسرته".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة الخلافات بين قوات الرئيس السابق والحوثيين في صنعاء زيادة الخلافات بين قوات الرئيس السابق والحوثيين في صنعاء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab