الرئيس الإندونيسي يدين الهجوم الانتحاري المستهدف الأقليات المسيحية
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

الرئيس الإندونيسي يدين الهجوم الانتحاري المستهدف الأقليات المسيحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الإندونيسي يدين الهجوم الانتحاري المستهدف الأقليات المسيحية

الهجوم الأول الذي استهدف كنيسة سانتا ماريا
جاكارتا ـ نزيه فقيه

أعلن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، أمس الأحد، أن طفلين انتحاريين شاركا في اعتداءات الكنائس، التي أسفرت عن مقتل 11 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات في أحد أسوأ الهجمات على الأقلية المسيحية بالبلاد. واستهدف انتحاريون يستقلون دراجات نارية، من ضمنهم امرأة معها أطفال تجمعات حاشدة في 3 كنائس بثاني أكبر مدينة في إندونيسيا، وقال رئيس الشرطة، تيتو كارنافيان "كانوا أسرة واحدة تشمل فتيات تتراوح أعمارهن بين 9 و12 عاماً". وأضاف: إن الهجوم الأول الذي استهدف كنيسة سانتا ماريا نفذه شقيقان (18 عاماً و16 عاماً)". وكانت تلك التفجيرات هي الأكثر دموية، التي تستهدف الكنائس في إندونيسيا، أكبر دولة ذات غالبية مسلمة في العالم، منذ سلسلة الهجمات التي وقعت عشية عيد الميلاد عام 2000، وأسفرت عن مقتل 15 شخصًا وإصابة ما يقرب من 100 آخرين. صرحت وكالة المخابرات الإندونيسية بأنها تشتبه بضلوع جماعة محلية تستوحي أفكارها من تنظيم "داعش"، في سلسلة هجمات انتحارية استهدفت 3 كنائس في مدينة سورابايا شرقي العاصمة صباح الأحد. ورجح مدير الاتصالات في الوكالة، واوان بوروانتو، في تصريح لمحطة مترو التلفزيونية، ارتباط هذه الهجمات بحادث دامٍ وقع في سجن قرب جاكرتا كان متشددون طرفاً فيه.

وقتل 11 شخصًا على الأقل وجرح العشرات أمس الأحد في سلسلة اعتداءات شاركت فيها عائلة انتحارية من ستة أفراد، تبناها تنظيم "داعش" واستهدفت كنائس في سورابايا (شرق جزيرة جاوة)، في إندونيسيا أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، وتسعى البلاد، التي فرضت حالة تأهب قصوى بعد اعتداءات نفذها متشددون إندونيسيون أعلن التنظيم مسؤوليته عن بعضها، إلى التصدي للتعصب والكراهية المتزايدة تجاه الأقليات الدينية.

وأكد قائد الشرطة الإندونيسية تيتو كارنافيان، أن العائلة المكونة من أم وأب وطفلتين بعمر 9 أعوام و12 عاماً، وولدين بعمر 16 و18 عاماً مرتبطة بشبكة "جماعة أنصار الدولة"، التي تبايع تنظيم "داعش"، وكان فرنس بارونغ مانغيرا، المتحدث باسم الشرطة في شرق جاوة، أكد مقتل 11 شخصًا وجرح 41 آخرين في اعتداءات منسقة استهدفت ثلاث كنائس قرابة الساعة 7. 30 صباحًا (00. 30 بتوقيت غرينتش). وتبنى تنظيم "داعش" الاعتداءات عبر وكالة "أعماق" معلناً الحصيلة نفسها.وندد الرئيس جوكو ويدودو بالاعتداءات قائلًا للصحافيين "علينا أن نتحد بمواجهة الإرهاب"، مضيفاً إن "الدولة لن تتهاون مع هذا العمل الجبان".

من جهتها، أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية "الاعتداءات الإرهابية".وقال شهود عيان للتلفزيون، إن أحد الانتحاريين امرأة محجبة معها ولدان. وأظهرت صور أخرى سيارة تحترق وتصاعد دخان أسود كثيف، بينما أظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام، أمس الأحد، جثة ممددة أمام مدخل كنيسة "سانتا ماريا" الكاثوليكية في سورابايا ودراجات نارية على الأرض وسط الأنقاض.

وقال رومان البالغ من العمر 23 عامًا الذي شهد التفجير في كنيسة "سانتا ماريا" لوكالة الصحافة الفرنسية "كنت مذعورًا. كثر كانوا يبكون".وفكك خبراء الشرطة قنبلتين غير منفجرتين في كنيسة "العنصرة" في وسط سورابايا التي استهدفها أحد الاعتداءات. كذلك، استهدفت الاعتداءات كنيسة "كريستن ديبونيغورو".

وتأتي الاعتداءات بعد أيام على مقتل خمسة عناصر من قوة مكافحة الشغب الإندونيسية وأحد السجناء في مواجهات داخل سجن شديد الحراسة في ضاحية العاصمة جاكرتا أخذ فيها سجناء إسلاميون أحد الحراس رهينة.وأعلنت الشرطة مقتل أربعة مشتبه بانتمائهم إلى "جماعة أنصار الدولة" في تبادل لإطلاق النار خلال عمليات دهم مرتبطة بأعمال الشغب داخل السجن، لكن الشرطة لم تشأ التعليق بشأن وجود رابط بين المجموعة واعتداءات أمس.ويبلغ عدد سكان إندونيسيا 240 مليون نسمة، نحو 90 في المائة منهم مسلمون، وتضم كذلك أقليات مهمة مسيحية وهندوسية وبوذية.

وفي السنوات الأخيرة استهدفت اعتداءات كنائس في مناطق مختلفة من الأرخبيل الآسيوي؛ ما أثار المخاوف إزاء تزايد التعصب الديني. ففي فبراير (شباط) تدخلت الشرطة للقبض على رجل هاجم بسيف كنيسة في جزيرة جاوا خلال قداس في مدينة سليمان؛ ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح بالغة، أحدهم كاهن. وفي عام 2000، تم تسليم قنابل مغلفة على طريقة هدايا عيد الميلاد إلى كنائس ورجال دين؛ ما أسفر عن مقتل 19 شخصًا عشية العيد.

وخاضت إندونيسيا (مكونة من 17 ألف جزيرة)، "حربها على الإرهاب" بعد اعتداءات بالي عام 2002 التي أوقعت 202 قتيل، بينهم أعداد كبيرة من الأجانب، وشنت السلطات حملة واسعة النطاق ضد المتطرفين أضعفت أكثر الجماعات خطورة وفق خبراء.

وحصيلة قتلى تفجيرات الأحد هي الأكبر منذ اعتداءات 2009 التي استهدفت فندقين فخمين وأوقعت تسعة قتلى. وأوقفت قوات الأمن مئات المتشددين في حملة مستمرة منذ سنوات أدت إلى القضاء على بعض الشبكات؛ ما جعل غالبية الاعتداءات الأخيرة أقل حجماً واقتصارها على استهداف قوات الأمن المحلية. لكن خبراء يقولون، إن طبيعة اعتداءات الأحد تشير إلى وجود تخطيط على مستوى أعلى.وتقول سيدني جونز، مديرة معهد التحليل السياسي للنزاعات خبيرة شؤون الإرهاب في جنوب شرقي آسيا لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "الاعتداءات الأخيرة (السابقة) كانت أقل احترافية بكثير".

والسلطات الإندونيسية في حالة تأهب منذ اعتداءات انتحارية وهجمات مسلحة شهدتها جاكرتا في يناير (كانون الثاني) 2016، أدت إلى مقتل أربعة مدنيين والمهاجمين الأربعة.وقال المتحدث باسم الشرطة، فرانز بارونغ مانغيرا، إن الهجوم الأول استهدف كنيسة "سانتا ماريا" الكاثوليكية الرومانية، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص، بينهم انتحاري مشتبه به أو أكثر، وأضاف: إن شرطيين اثنين كانا بين إجمالي 41 مصاباً. وأعقب ذلك تفجير ثانٍ بعد دقائق استهدف كنيسة ديبونيغورو، ثم تفجير ثالث بكنيسة بانتيكوستا، وفقاً لمانغيرا. وذكر مسؤول بارز بالشرطة، أن التفجيرات نفذها ما لا يقل عن 5 انتحاريين، بينهم امرأة محجبة كانت تصطحب طفلين.

ووصف شاهد عيان السيدة والطفلين، قائلاً: إنها كانت تحمل حقيبتين داخل كنيسة ديبونيغورو.وأضاف الشاهد، وهو حارس مدني يدعى أنطونيوس "قوات الشرطة اعترضتهم أمام فناء الكنيسة، لكن المرأة تجاهلتهم وواصلت طريقها إلى الداخل. وفجأة انفجرت القنبلة".

من جانبه، قال ديفيد تريو براسوجو، وهو قائد شرطة محلي، إن فرقة من خبراء المفرقعات فجّرت قنبلة غير منفجرة في كنيسة ديبونيغورو. جاءت الهجمات على الكنائس بعد أيام من إنهاء الشرطة لأعمال شغب واحتجاز رهائن في مركز اعتقال بالقرب من جاكرتا؛ ما أسفر عن مقتل 6 ضباط و3 سجناء. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الحادث

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإندونيسي يدين الهجوم الانتحاري المستهدف الأقليات المسيحية الرئيس الإندونيسي يدين الهجوم الانتحاري المستهدف الأقليات المسيحية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab