بغداد ـ نهال القباني
كشف تقرير صحافي، أنّ المُسلّح البريطاني في تنظيم "داعش"، الذي قُتل في هجوم انتحاري استهدف القوات العراقية في الموصل الإثنين، كان سجينًا سابقًا في غوانتانمو، ومولود في بريطانيا.
وذكر التنظيم أن أبو زكريا البريطاني فجّر سيارة مفخخة في قاعدة للجيش العراقي جنوب غرب الموصل. ويعتقد أن الانتحاري رونالد فيدلر. وكان فيدلر، 50 عامًا، وهو من مانشستر، نقل إلى معتقل غوانتانامو عام 2002.
ونشر تنظيم "داعش"، صورة لفيدلر، ويُعرف أيضًا باسم جمال الدين الحارث، قبل أن يطلق على نفسه اسم أبو زكريا البريطاني. وكانت القوات الأميركية ألقت القبض على فيدلر في باكستان عام 2001 ثم نقل بعد ذلك إلى غوانتانامو.
وخلص محققون أميركيون إلى أن فيدلر قدم لهم معلومات قيّمة حول أساليب طالبان وأطلق سراحه بعد ذلك بعامين.
وذكرت صحيفة الديلي ميل، أنّ فيدلر تلقى مليون جنيه إسترليني من الحكومة البريطانية، تعويضًا له بعد عودته إلى بريطانيا. واطلعت بي بي سي على أوراق التسجيل في تنظيم "داعش" التي وقعها فيدلر عام 2014 عندما عبر الحدود من تركيا إلى سورية. وتطوع فيدلر للقتال، وقال إن معرفته بالإسلام لا تتعدى الخطوط العريضة.
وذكرت زوجته لصحيفة "الديلي ميرور" أنها وأطفالهما الخمسة ذهبوا إلى سورية لإقناعه بالعودة، ولكنهم أخفقوا في ذلك، واضطروا للفرار نجاة بأنفسهم من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وأفاد أفضل أشرف، وهو مستشار سابق للولايات المتحدة في العراق، لبي بي سي بأن هذا يوضح أن "بعض المعتقلين في غوانتانامو يضمرون السوء. وأضاف أن هذا الأمر يطرح مزيدًا من التساؤلات بشأن المنظمات التي تدعمه، والتي ساعدته في العودة من غوانتانامو".
أرسل تعليقك