مسؤولون فلسطينيون يتهمون الولايات المتحدة بالسعي لإيجاد بديل لعباس
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

مسؤولون فلسطينيون يتهمون الولايات المتحدة بالسعي لإيجاد بديل لعباس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤولون فلسطينيون يتهمون الولايات المتحدة بالسعي لإيجاد بديل لعباس

الرئيس محمود عباس
رام الله - ناصر الأسعد

أكد مسؤولون فلسطينيون أن تهديدات السفير الأميركي لدى إسرائيل، دايفيد فريدمان، بقيادة بديلة للرئيس محمود عباس «هي تصريحات حقيقية أتت بعد محاولات لإيجاد هذه القيادة». وأوضحوا أن فريدمان «أجرى لهذا الغرض لقاءات مع شخصيات عربية وأخرى فلسطينية مقرّبة من الجانبين الأميركي والإسرائيلي، بهدف تأمين قيادة تقبل الخطة الأميركية المسماة «صفقة القرن».

وقال فريدمان في مقابلة مع جريدة أسبوعية دينية إسرائيلية نُشرت الخميس، إن «الزمن لا يتوقف، وإذا لم يكن هو، الرئيس عباس، مهتمًا بإجراء مفاوضات، فأنا واثق بأن آخرين مهتمون"، مضيفًا أنه «إذا خلق عباس فراغًا، فثمة من سيملأ هذا الفراغ وسنمضي قدمًا». وشدد على أن «أميركا مهتمة بمساعدة الشعب الفلسطيني، وإذا لم تكن القيادة الفلسطينية في المسار ذاته، فإن هذا لن يؤدي إلى تراجعنا عن ذلك».

ولكن فريدمان عاد وأصدر في وقت لاحق، بيانًا أكد فيه أن تصريحاته أُخرجت من سياقها، موضحًا أن الإدارة الأميركية «لا تسعى إلى استبدال عباس» وأن «من حق الشعب الفلسطيني اختيار قيادته"، غير أن مسؤولين فلسطينيين اعتبروا أن السفير الأميركي «يسعى إلى إيجاد قيادة بديلة مركزها قطاع غزة، لتهيئة القطاع ليكون مركزاً للحل السياسي». وقال أحد المسؤولين إنه فريدمان «وعد بإغداق الأموال على غزة من خلال تمويل مشاريع بنية تحتية كبيرة».

ووصف الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، تصريحات فريدمان بأنها «تدخّل سافر ومستهجن وغير مقبول في الشأن الداخلي الفلسطيني». وأكد في بيان أن «الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي جهة خارجية، أيًا كانت، بتقرير مصيره». وتابع «يبدو أن فريدمان يتحدث باسم إسرائيل أكثر ما يتحدث باسم أميركا، وينصّب نفسه مدافعًا عنها وعن المستوطنين، وهو لا يمثل مصالح الولايات المتحدة، بل يمثل عقلية لا تريد سوى توتير الأجواء والإساءة إلى الشعب الأميركي».

وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بـ «وضع حد لهذه التصرفات الشائنة، وإيضاح موقفها من التفوهات المستمرة لسفيرها، والتي تخرج عن الأعراف الديبلوماسية». واعتبر نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول أن تصريحات السفير الأميركي «تؤكد أن القيادة الفلسطينية تسير في الطريق الصحيح، وأن هدف واشنطن هو الضغط على الرئيس عباس لقبول الحل الأميركي غير المقبول"، وأضاف «إنهم – الأميركيون- يستخدمون التهديد في كل مرة نختلف فيها معهم، لكن هذه التهديدات لم تنجح في الماضي ولن تنجح في المستقبل».

ودان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الحملة التحريضية التي تقودها الإدارة الأميركية وإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته. وقال إن تصريحات فريدمان «لا تعد خرقًا للقانون الدولي وتهديدًا لمنظومته فحسب، بل تعني أيضًا إطلاق العنان لحكومة اليمين المتطرف للقضاء على الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه وتصفية قضيته العادلة"، ورأى أن الهجوم المباشر والشخصي على عباس والتحريض عليه «يعدّ دعوة مفتوحة لتصفية الرئيس جسديًا».

وفي السياق، رأى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، أن «لا قيمة» للتهديدات الأميركية. وأكد أن «الشعب الفلسطيني سليفظ أي شخص يتآمر مع الأميركيين والإسرائيليين على مصالحه الوطنية العليا».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون فلسطينيون يتهمون الولايات المتحدة بالسعي لإيجاد بديل لعباس مسؤولون فلسطينيون يتهمون الولايات المتحدة بالسعي لإيجاد بديل لعباس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab