طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أبدى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، تشاؤمه الشديد حيال الأزمة الليبية قائلا إنه "لا يتوقع حلا جذريا قريبا لها، بل قد يكون حلها مهمة للأجيال المقبلة." وأعرب كوبلر في حوار أجرته معه محطة "DW" عن القلق بشأن عدم احترام حقوق الإنسان في ليبيا، مضيفا "في نهاية فترة مهمتي، لن يكون هناك حل كبير للأزمة الليبية، إنها مهمة الأجيال المقبلة ".
وأضاف : "أنا لست سعيدا مع ما قمنا به هذا العام، على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على أمر الهجرة"، مشددا على أنه "طالما لم تتم استعادة الحكم في ليبيا، فإن تهريب البشر لن يتوقف. وأكد كوبلر أن "المهربين يستفيدون من إنقاذ اللاجئين الغرقى من المياه الدولية من قبل المنظمات الأوروبية أو الإنسانية"، مشيرا إلى أن "المهربين يجلبون الناس عبر الصحراء إلى داخل البلد، حيث يتم احتجازهم داخل معسكرات، تديرها الحكومة بشكل جزئي". معبرا عن قلقه بخصوص عدم احترام حقوق الإنسان هناك.
وكان مبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا وصل أمس الثلاثاء إلى مطار طبرق العسكري، في زيارة قال عنها كوبلر إنها تهدف إلى "التواصل مع الشرق ومع أعضاء مجلس النواب والإصغاء والاستماع إلى آرائهم بشأن الجمود السياسي الحاصل وكيفية الخروج منه".
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المبعوث الأممي قوله :"إن التواصل أمر مهم جدًا وخاصة مع الشرق، حيث التقيت سابقا في أبو ظبي بفخامة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والآن التقيت بالدكتور أمحمد شعيب لتناول التطورات السياسية بالاتفاق السياسي الليبي ومناقشة الاجتماع الذي حصل لأعضاء الحوار الليبي في مالطا والذين طالبوا فيه بإجراء التعديل الدستوري".
أرسل تعليقك