يوسف الشاهد يواجه ضغوطات حزبه لإجراء تغيير وزاري
آخر تحديث GMT15:07:27
 العرب اليوم -
الصليب الأحمر اللبناني يعلن عن مقتل 18 شخصا في غارة إسرائيلية على شمال البلاد الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرتين قادمتين من الأراضي السورية العاهل الأردني يحذر من أن توسع الهجوم الإسرائيلي على لبنان سيدفع المنطقة إلى حرب إقليمية "ستكون كلفتها كبيرة على الجميع" اتحاد الصحفيين العرب يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين في سوريا ولبنان وفلسطين مصر تعلن نتائج طرح أذون خزانة بـ 50 مليار جنيه الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على مسؤول الصواريخ المضادة للمدرعات في قوة الرضوان محمد كامل نعيم في غارة على النبطية وزير الطاقة الإسرائيلي يصف قوات "اليونيفيل" في لبنان بأنها "عديمة الفائدة ولم توفر الحماية للإسرائيليين" وصول طائرة سعودية ثانية لمطار بيروت ضمن الجسر الجوي الإغاثي للبنان سماع دوي انفجارات في أجواء قاعدة تدريب إسرائيلية أصابتها مسيّرة حزب الله أمس المركز السوري للزلازل يعلن عن تسجيل 3 هزات أرضية خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

يوسف الشاهد يواجه ضغوطات حزبه لإجراء تغيير وزاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يوسف الشاهد يواجه ضغوطات حزبه لإجراء تغيير وزاري

رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد
تونس - حياة الغانمي

دعا أعضاء الحكومة التونسية، رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، إلى الاستجابة لمقترحاتهم وشروطهم القاضية بإشراكهم في إجراء التغيير الوزاري المرتقب. وفي المقابل، يتمسّك الشاهد باستقلالية اتخاذ القرار.

وأعلنت الأطراف الشريكة في الحكومة وفي وثيقة قرطاج على غرار نداء تونس والنهضة والاتحاد العام التونسي للشغل والحزب الجمهوري، أنه لا بد للشاهد من التوفيق بين ما يمنحه إياه الدستور من حرية واستقلالية في اختيار أعضاء حكومته وبين ما جاءت به وثيقة قرطاج من صيغة توافقية للحكم.

وينص الفصل 89 من الدستور على أن الحكومة تتكون من وزراء وكتاب دولة يختارهم رئيس الحكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية بالنسبة لوزارتي الخارجية والدفاع. وأضاف الفصل 92 من الدستور على أن رئيس الحكومة يختص بإحداث وتعديل وحذف الوزارات وكتابات الدولة وضبط اختصاصاتها وصلاحياتها بعد مداولة مجلس الوزارة.. وبإقالة عضو أو أكثر من أعضاء حكومته.. ووفق هذا الفصل، فإن لرئيس الحكومة الاستقلالية التامة في إجراء التغييرات الوزارية وفق ما يراه صالحًا لحسن سير عمل الحكومة. باستثناء التشاور مع رئيس الجمهورية عند تعيين وزير الخارجية أو وزير الدفاع وعند إقالتهم.

وبالنسبة لحزب الغالبية في الانتخابات (نداء تونس) فإن الدستور لم يمنحه سوى حق اختيار رئيس الحكومة في البداية، ثم ينتهي تدخله في تسيير الحكومة أو في إجراء تغييرات على أعضائها.

وانبثقت منظومة الحكم الحالية (حكومة الوحدة الوطنية) عن وثيقة قرطاج التي أمضتها عدة أطراف في أغسطس/أب من العام الماضي والتزمت الحكومة بتنفيذها. هذه الوثيقة تعطي أيضًا – من حيث الشكل – الاستقلالية التامة لرئيس الحكومة عند إجراء التغييرات الوزارية، حيث لم تتضمن أيضًا أية إشارة إلى مسألة "التحوير الوزاري" ولم تضع أي شرط على رئيس الحكومة عند إجرائه بل تضمنت فقط توافقات من حيث المضمون أي البرنامج الذي التزمت الحكومة بتنفيذه. وبما إن يوسف الشاهد ينتمي إلى حزب الغالبية في الانتخابات (نداء تونس) فإن المنطق السياسي والحزبي يقتضي أن يعود إلى حزبه كلما فكر في إجراء تغيير وزاري. المنطق نفسه يقول إن لهذا الحزب الأولوية في الحقائب الوزارية على الأقل بالتوازي مع نتائجه في الانتخابات. وهو ما ذهب إليه أخيرًا حزب نداء تونس وتحديدًا مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي بالتأكيد أولا على ضرورة إجراء تغيير وزاري وثانيا بتقديم "وصفة" لهذا التغيير: أن يكون "في العمق" وبإعادة هيكلة الحكومة والالتزام باختيارات الشعب التونسي التي عبر عنها في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2014 وأعطت ثقتها لحركة نداء تونس كحزب أول فائز. هذا المعطى يضع على الشاهد عبئا ثقيلا وفق ما يمليه العمل السياسي من أخلاقيات" وهو عبء الانضباط الحزبي واحترام مواقف الحزب ورغباته.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن وثيقة قرطاج التي لا تفرض على الشاهد أية قيود أو شروط في تسيير حكومته وفي هيكلتها وشكلها، الا أن بعض الأطراف في الوثيقة يحاولون أيضا إملاء شروطهم.. وهو ما يحمل يوسف الشاهد مسؤولية معنوية كبرى تفرض عليه احترام مواقف الأطراف الموقعة على الوثيقة والمشاركة في الحكومة حاليا والأخذ بمقترحاتهم في إطار التوافق والتشارك الذي جاءت به هذه المنظومة وأعلنه رئيس الجمهورية عندما أطلق مبادرة حكومة الوحدة الوطنية.

ويدعو اتحاد الشغل إلى القطع مع المحاصصة الحزبية في التغيير الوزاري المرتقب واتباع مقاييس موضوعية أبرزها الكفاءة ونظافة اليد والتجربة والحنكة والتمتع بالروح الوطنية الحقيقية للأسماء التي سيتم اقتراحها إلى جانب إعادة هيكلة بعض الوزارات. وترفض حركة النهضة أيضًا عقلية "تقسيم المناصب"، مع التأكيد على احترام اختيارات رئيس الحكومة يوسف الشاهد. فهل يرضخ الشاهد لضغوطات وشروط حزبه وبقية الشركاء في منظومة حكومة الوحدة الوطنية أم يتمسك بالاستقلالية التي منحها إياه الدستور ووثيقة قرطاج؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف الشاهد يواجه ضغوطات حزبه لإجراء تغيير وزاري يوسف الشاهد يواجه ضغوطات حزبه لإجراء تغيير وزاري



أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:50 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسلوب حديث لعلاج السكري دون الاعتماد على الأنسولين
 العرب اليوم - أسلوب حديث لعلاج السكري دون الاعتماد على الأنسولين

GMT 10:21 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يعود الى الدراما بعد غياب طويل
 العرب اليوم - محمد هنيدي يعود الى الدراما بعد غياب طويل

GMT 05:41 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024
 العرب اليوم - خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 23:50 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 00:04 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 17:48 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية تستهدف سوق النبطية جنوبي لبنان

GMT 11:55 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عاصفة رعدية وأمطار غزيرة فى مكة

GMT 09:16 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب ولاية آسام الهندية

GMT 18:20 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعلن عودة نشاطها الفني رغم حرب لبنان

GMT 11:48 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ماتيب يعلن اعتزاله بعد فشل الانضمام لأندية

GMT 15:51 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال ينسف مباني سكنية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:42 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

في مواجهة الإعصار!

GMT 11:46 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

القوات الأميركية تنفيذ عدة غارات ضد تنظيم داعش في سوريا

GMT 11:54 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تعتزم إطلاق مستكشف لحزام الكويكبات في عام 2028

GMT 11:47 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فان دايك يتعرض للطرد الأول فى مسيرته الدولية

GMT 14:04 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يرد على إمكانية ابتعاده عن الكوميديا

GMT 17:25 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

غارات وقصف مدفعي عنيف على بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان

GMT 17:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فساتين سهرة خريفية ناعمة تُخفي عيوب الجسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab