تونس ـ كمال السليمي
جاء قرار إرجاء الانتخابات البلدية في تونس مخيباً لآمال منظمات غير حكومية محلية، وصفت الأمر بالرجوع خطوة إلى الوراء في العملية الديمقراطية، وحذرت جمعيات، من بينها "كلنا تونس" ومنظمة البوصلة والجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات، في بيان موحد، من تأثير قرار التأجيل وما سيترتب عليه من ضرر لوضع البلديات.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت تأجيل الانتخابات البلدية، إلى أجل غير مسمى بعد اجتماعها مع ممثلين عن الأحزاب والبرلمان والرئاسة والحكومة، بدورها، حملت الهيئة جميع الأطراف السياسية مسؤولية تعطل مسار الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر المقبل، معتبرة أن استقالة رئيس الهيئة، شفيق صرصار، وعضوين آخرين قبل أشهر شكل إرباكاً للمسار الانتقالي.
من جانبه، عبر الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، عقب إعلان التأجيل، عن أسفه لعدم إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، مشيراً إلى توجه لإجرائها في آذار/مارس المقبل ريثما يتم سد الشواغر في تشكيل الهيئة، لاسيما في منصب رئيسها.
أرسل تعليقك