فلسطين ترفض اقتطاع أموال الضرائب لصالح مُتضرري الطائرات الحارقة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

فلسطين ترفض اقتطاع أموال الضرائب لصالح مُتضرري الطائرات الحارقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فلسطين ترفض اقتطاع أموال الضرائب لصالح مُتضرري الطائرات الحارقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
غزة ـ كمال اليازجي

رفضت السلطة الفلسطينية قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اقتطاع أموال من العائدات الضريبية الفلسطينية، لصالح مستوطنين أُحرقت أراضيهم في غلاف غزة، بفعل الطائرات الورقية التي يطلقها متظاهرون على الحدود، وحذرت من مغبة تنفيذه.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود "إن أموال الضرائب هي أموال فلسطينية، نصت الاتفاقات الموقعة أمام العالم على قيام إسرائيل بجبايتها، وردها إلى خزينة دولة فلسطين، مقابل أجر متفق عليه، وبالتالي فإن أي مَس بهذه الأموال خارج نطاق الاتفاقات يعد لصوصية وعدوانًا جبانًا على شعبنا ومقدراته".
واتهم المحمود، الحكومة الإسرائيلية بارتكاب "جرائم مركبة" تسرق خلالها الأرض، و"تقيم عليها المستوطنات وتقتل أبناء شعبنا، وتسرق أمواله".

وأضاف "إن كل ما تقوم به حكومة الاحتلال من تدبير المكائد، واللف والدوران تجاه سرقة أموال شعبنا، هو عدوان ينفّذه لصوص على هيئة مسؤولين حكوميين".
كان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد أوعز، في وقت متأخر، الأحد، إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شابات، باقتطاع التعويضات التي ستقدم للمزارعين الإسرائيليين في محيط قطاع غزة، من أموال الضرائب التي تنقلها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية.

ويفترض أن تقدم الحكومة الإسرائيلية في وقت قريب، دعماً مالياً للمزارعين الذين تضررت أو أُحرقت محاصيلهم بفعل الطائرات الورقية. وتحول إسرائيل إلى السلطة شهريًا أكثر من 100 مليون دولار، تجبيها من الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع المنقولة إلى الأسواق الفلسطينية، والتي تمر عبر الموانئ الإسرائيلية.

وجاء القرار الإسرائيلي بينما تعاني السلطة من أزمة مالية تسببت، الشهر الماضي، في تأخير رواتب الموظفين واقتطاع أجزاء منها. وتلقت السلطة، أمس، مساهمة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 35.875 مليون يورو، لدفع رواتب ومخصصات تقاعد موظفي الخدمة المدنية الفلسطينيين في الضفة الغربية البالغ عددهم 55 ألفاً.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف، إن الاتحاد يقدم اليوم مُساهمته السنوية الأولى للسلطة الفلسطينية لعام 2018، كجهة مانحة ملتزمة بدعم حل الدولتين.
ويتوقع أن يعمق القرار الإسرائيلي، في حال تطبيقه، الأزمة المالية لدى الفلسطينيين، خصوصا أنه يأتي متزامناً مع توجهات باقتطاعات أخرى بدل رواتب، تدفعها السلطة للأسرى وعائلات الضحايا.

وحذّر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حكومة إسرائيل من النتائج المترتبة على "أعمال القرصنة والسطو اللصوصي على المال العام الفلسطيني".
وقال إن "نتنياهو يعلم أن ذلك غير قانوني، مثله مثل سعي حكومته لسن تشريع يتيح لها خصم قيمة المبالغ الذي تدفعها السلطة الفلسطينية للأسرى وذوي الشهداء".

ودعا خالد إلى مواجهة سياسة القرصنة الإسرائيلية بتعليق العمل، فورًا، ببروتوكول باريس الاقتصادي، عملًا بقرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة. ويدور الحديث في إسرائيل عن اقتطاع ملايين الشيكلات (نحو 16 مليوناً بالعملة الإسرائيلية) تعويضًا عن إحراق آلاف الدونمات في محيط القطاع.

وقال وزير المال الإسرائيلي، موشيه كحلون "قررنا الاعتراف بحرائق الطائرات الورقية كنوع من الإرهاب، وسنعمل على تعويض المزارعين عن كل شيكل، وسيخصص نحو 16 مليون شيكل لذلك".

وجاءت تصريحات كحلون بعد تصريحات لوزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تعهّد فيها بألا يبقى هذا الحساب مفتوحاً وسيغلقه.
وأكد ليبرمان أن الطائرات الورقية الحارقة التي تُطلق من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف، تسببت في إحراق 9 آلاف دونم على الأقل. وحسبه، فقد أطلق الفلسطينيون 600 طائرة ورقية حارقة أسقطت إسرائيل منها 400.

و يتحدث ليبرمان عن إحراق 9 آلاف دونم، تشير تقارير إسرائيلية إلى تضرر نحو 15 ألف دونم آخر بشكل جزئي، وهذه أرقام قابلة للارتفاع مع استمرار إطلاق الطائرات الورقية.
واندلع، الإثنين، حريق في مستوطنة بيئري بفعل طائرة ورقية حارقة. وتسببت الحرائق يوم الأحد وحده في تضرر 3 آلاف دونم وفي تشويش حركة القطارات وإغلاق شوارع.
وكشفت إحصائيات رسمية إسرائيلية، فإنه منذ بدء استخدام الطائرات الحارقة في الشهرين الماضيين، وصل رجال الإطفاء في محيط "غلاف غزة" إلى 350 نقطة اشتعلت بها النيران.
وتضرر بسبب ذلك، نحو 25 ألف دونم في "كيسوفيم" و"عين هشلوشا" والمجلس الإقليمي "أشكول" و"نير شاعر" و"شاعر هانيغف" و"نير عام" و"كفار عزة" وفي المحميات الطبيعية القريبة من "كارميا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين ترفض اقتطاع أموال الضرائب لصالح مُتضرري الطائرات الحارقة فلسطين ترفض اقتطاع أموال الضرائب لصالح مُتضرري الطائرات الحارقة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab