أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس الأحد، عن تفكيك خلية متطرفة في مدينة الموصل، شمال البلاد، قائلة في بيان رسميّ إن "الخلية المتطرفة في منطقة تل الرمان في الجانب الأيمن من مدينة الموصل كانت تخطط إلى تنفيذ عمليات متطرفة"، مضيفًا أن "القوة تمكنت من إلقاء القبض على جميع أفراد الخلية، وهم من المطلوبين إلى القضاء وفق أحكام المادة 1/4 إرهاب".
وأكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، أمس الأحد، أن القوات الأمنية باتت تبسط كامل سيطرتها على الأراضي العراقية، محذرًا من التعامل مع التنظيم والترويج له.
يُذكر أن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أعلن، في العاشر من تموز/يوليو العام الماضي، تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، المحظور في روسيا وعدد من البلدان، بالكامل.
من ناحية أخرى كشف قائد خطة فرض القانون في محافظة كركوك، اللواء الركن معن السعدي، عدم موافقة بغداد، حتى الآن، على اعادة انتشار قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، التي انسحبت منها عقب الاحداث التي تلت استفتاء الاستقلال، قائلًا "ربما هناك نقاشات حول الأمر وقد تكون معززة بتصريحات صادرة عن إقليم كوردستان إلا أن القائد العام للقوات المسلحة لم يعطِ الضوء الأخضر أو إشعار بهذا الشأن ولم يوافق عليه"، نافيًا في الوقت نفسه، وجود "اتفاقات يرعاها التحالف الدولي في هذا الصدد".
كما أكد أمين عام وزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور، أن جولتين من المفاوضات دارتا منذ يوم الأربعاء الماضي، بين الوزارة المحلية في حكومة إقليم كردستان العراق، وقادة من الجيشين الأميركي والبريطاني، بغرض إحياء "مشروع العمليات المشتركة".
وكانت العمليات المشتركة قائمة بين البيشمركة والجيش العراقي وقوات التحالف الدولي منذ عام 2011 وحتى عام 2014، قبل ظهور تنظيم داعش، حيث تمثلت مهام تلك العمليات في "حفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى".
وتشكل المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق أهم محاور الخلاف بين الجانبين منذ 14 عامًا وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كلم مربع، ويوجد بين هذه المناطق شريط يبلغ طوله ألف كلم يمتد من الحدود مع سوريا حتى الحدود الإيرانية، والذي يقع جنوب محافظات الإقليم الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك التي تتمتع بحكم ذاتي.
وتشمل المناطق المتنازع عليها، حيث يعيش قرابة 1.2 مليون كردي، أراضي في محافظات نينوى وأربيل وصلاح الدين وديالى ومحافظة كركوك، والتي تعد أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
في المقابل أكد قائمقام قضاء سنجار شمالي العراق، فهد حامد، الانسحاب الفعلي لمسلحي حزب العمال الكردستاني من سنجار، مشيرًا إلى أن قوات الجيش العراقية كثفت تواجدها في المنطقة، قائلًا "لم يعد هناك عنصر واحد من حزب العمال الكردستاني في القضاء.. قوات الجيش والشرطة المحلية والحشد الشعبي هي من تمسك الأرض الآن، بدءًا من الحدود الإدارية لسنجار على طول الطريق وصولا إلى الحدود السورية ثم إلى تل بوكا وربيعة".
وفي نفس السياق أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، الإنتصار على عصابات داعش هو انتصار عسكري فقط، نظرًا إلى انتقال الحرب ضد الإرهاب من داخل العراق إلى المنطقة بأكملها، مشددا "نحن لا نعتدي على سيادة أحد".
وجدد رئيس الحكومة العراقية تحذيره من اختراق داعش إلى الإعلام وتحويل مؤسساته إلى بوق تستخدمه هذه العصابات المتطرفة في الترويج لها، فيما عد كل من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات بأنه يحاول "الاستئثار بالسلطة".
كما حذر العبادي، من بيع وشراء البطاقات الانتخابية، مشيرًا إلى أن عقوبة ذلك تصل إلى السجن 15 عامًا، داعيًا إلى إبعاد الملف الأمني عن مجرى الانتخابات.
أرسل تعليقك