القاهرة/الخرطوم - محمود حساني /محمد إبراهيم
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين ، إلى العاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة في ختام أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوداني في الخرطوم، وذلك تلبية للدعوة الموجهة إليه من الرئيس عمر البشير، حيث سيُشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر عدد من رؤساء الدول الإفريقية، ورؤساء عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف ، بأن مشاركة الرئيس في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني السوداني تأتي في إطار العلاقة الخاصة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمعهما من تاريخ ممتد ومصير مشترك.
وأشاد يوسف، بنتائج اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي عقدت على المستوى الرئاسي لأول مرة في القاهرة الأسبوع الماضي، وخاصة توقيع الرئيسين على وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، والتي تعكس إرادة سياسية واضحة في الوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من علاقات متميزة، موضحًا أن الرئيس يؤكد دائماً على دعم مصر ومُساندتها لكافة الجهود التي يقوم بها الرئيس عمر البشير للحفاظ على استقرار السودان، وتحقيق السلام والأمن في كافة ربوعه، داعياً كل القوى والحركات السياسية في السودان إلى إنجاح الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس البشير، بما يساهم في تعزيز وحدة الصف السوداني ويضمن تحقيق آمال الشعب السوداني في السلام والاستقرار.
وزار الرئيس السوداني ، عمر البشير ، القاهرة ، الأربعاء الماضي، للمشاركة في اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان التي عقدت للمرة الأولى برئاسة رئيسي البلدين، بعد أن كانت تعقد على مستوى رئيسي الوزراء، ووقع السيسي والبشير على وثيقة شراكة استراتيجية شاملة بين مصر والسودان، كما شهدا توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك في العديد من المجالات، من ضمنها التعليم العالي والزراعة والصحة والرياضة والشباب والثقافة والسياحة والتربية والتعليم والتجارة، كما شهد الرئيسان عرضا عسكرياً في محافظة الإسماعيلية في إطار احتفالات مصر بذكرى انتصار السادس من تشرين الأول/ أكتوبر في حضور عدد من الوزراء ورجال الدولة والإعلاميين والشخصيات العامة، وتضرب العلاقات المصرية السودانية بجذورها في أعماق التاريخ إذ يربط بين الدولتين تاريخ مشترك، وتداخل إنساني وثقافي عززته مياه النيل، كما تعرض البلدان لضغوط متشابهة من القوى الغربية حتى أضحى تعبير "وادي النيل" مرتبطاً بعلاقات القاهرة مع الخرطوم، وعندما امتدت فتوحات محمد علي وأبنائه لتصل إلى سواحل شرق أفريقيا وتحتوي نهر النيل من المنبع إلى المصب، فإن البلدين دخلا في بوتقة واحدة تحت رعاية «العرش العلوي» وظلت مسألة السودان بنداً دائماً في أجندة المفاوضات بين مصر وبريطانيا، كما ظلت مصر امتداداً طبيعياً لجنوب الوادي تعيش قضاياه وتتفاعل مع أحداثه، وتشهد العلاقات الاقتصادية نشاطاً ملحوظاً على صعيد أروقة الدولتين على أعلى المستويات خاصة فيما يتعلق بتفعيل الاستثمارات المصرية ورفع حجم التبادل التجاري بين الدولتين، وتصنف الاحصاءات ان مصر تحتل المرتبة الثالثة بعد الصين والإمارات، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي"839 "مليون دولار أميركي، فيما بلغت الاستثمارات المصرية في السودان 8.7 مليار دولار من خلال 320 مشروعاً.
أرسل تعليقك