مائة يوم على مقتل صالح تعيد الجدل بشأن مستقبل حزبه
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

مائة يوم على مقتل صالح تعيد الجدل بشأن مستقبل حزبه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مائة يوم على مقتل صالح تعيد الجدل بشأن مستقبل حزبه

الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح
عدن ـ عبدالغني يحيى

أعاد مرور مائة يوم على مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الجدل مجددا عن مستقبل حزبه (المؤتمر الشعبي) في أوساط الناشطين الموالين له، وذلك بالتزامن مع مساع حقوقية موازية لنقل ملف تصفيته على يد الحوثيين إلى محكمة الجنايات الدولية، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بين الناشطين الموالين لحزب "المؤتمر الشعبي" بخصوص مستقبل الحزب، أثارها مرور مائة يوم على مقتل مؤسسه ورئيسه صالح. واتهم ناشطون "مؤتمريون" قياداتهم الحالية في داخل اليمن وخارجه على حد سواء بأنهم أثبتوا خلال المدة المنقضية منذ مقتل صالح أنهم دون مستوى المسؤولية وأنهم جسدوا حالة من الخذلان للقاعدة الشعبية العريضة الموالية للحزب لجهة عجزهم عن اتخاذ أي خطوة لتوحيد أجنحة الحزب وبلورة موقف واضح من قتلة الرئيس السابق.

وشن الناشط الإعلامي في الحزب كامل الخوداني هجوما حادا على قيادات الحزب التي وضعت يدها في يد ميليشيا الحوثي في صنعاء، إذ اتهم هذه القيادات بخيانة صالح ورفيقه القيادي عارف الزوكا، ووصفهم بأنهم "جبناء وعاجزون"، وانتقد الخوداني قادة المؤتمر في صنعاء لتسليمهم قناة الحزب للميليشيا، واستمرارهم في التحالف معها خلافا لوصية صالح التي دعا فيها إلى مواجهة الجماعة وفض الشراكة معها في خطابه الأخير قبيل مقتله في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وكشف الناشط المؤتمري عن أن القيادي في الحزب ووزير التعليم العالي في حكومة الحوثي غير المعترف بها حسين حازب اعترض صراحة على طرح موضوع أقارب صالح المعتقلين لدى الحوثيين على جدول اجتماع القيادات الأخير في صنعاء واصفا ما قام به حازب بـ"الوقاحة". وقال: "لن نصمت ولن نترك حزبنا يتلاشى ويغيب من المشهد السياسي كحزب يعول عليه كثيرون في رسم خريطة اليمن المستقبلية إلى جانب بقية القوى والأحزاب بسبب (...) ومصالحكم الخاصة والشخصية"، ولم يستثن الخوداني من الهجوم قيادات الحزب الموجودين خارج اليمن، متهما إياهم بالفشل في مهمة لملمة الحزب والاعتناء بالمشردين من قادته وناشطيه الذين كانوا فروا عقب مقتل صالح من مناطق سيطرة الميليشيات خوفا من البطش بهم.

وأشار الناشط المؤتمري إلى قيادات لم يسمهم، قال إنهم تنصلوا من صالح لأنهم يزعمون أنه لم ينسق معهم أو يشاورهم في مسألة الانتفاض في وجه الميليشات الحوثية لذلك فهم غير مسؤولين عن النتائج، كما أشار إلى قادة آخرين في الحزب، قال إنهم يطلبون أموالا نظير تحركهم أو تكليفا شخصيا من أقارب صالح لتولي مهمة قيادة الحزب. وفي السياق نفسه، اعتبر ناشطون آخرون في الحزب أن تصرف قياداته بعد مقتل صالح يشير إلى أنه "لن تقوم له أي قائمة" وهو القول الذي أيدهم فيه كثير من الناشطين من غير المنتمين للحزب، وفي معرض مشاركته في النقاشات، قال القيادي في الحزب ووكيل وزارة الإعلام في الحكومة الشرعية نجيب غلاب إن "المصالح المؤقتة لقيادات مؤتمرية في صنعاء والخاضعة للحوثية لا تعكس مصالح الكتلة الشعبية بجميع تكويناتها وإنما هي تقوية للحوثية كمشروع كهنوتي وميليشيا ومافيا لصوصية".

وتابع غلاب في تغريدة أخرى على "تويتر" قائلا: "مسؤولية إخراج المؤتمر من معضلته الراهنة ليست في صنعاء وما زالت قواه المتحررة من سطوة بندقية الحوثية تتحرك بلا رؤية".

وفي سياق، آخر، كشف المحامي محمد المسوري عن أنه يقود فريقا يعمل على تدويل مقتل صالح عبر نقل ملف "الجريمة" إلى محكمة الجنايات الدولية، مشددًا على أنّ الفريق يعمل على متابعة قضية اغتيال الزعيم والزوكا، وكشف حقيقتها في المحافل الدولية، وفيما شدد المسوري على ضرورة إنشاء محكمة جنايات خاصة للتحقيق في مقتل صالح على غرار محكمة الرئيس رفيق الحريري، أفاد بأن الفريق الحقوقي يطالب بالتحقيق مع عصابة الحوثي الإيرانية التي ارتكبت تلك الجريمة بالاشتراك مع النظامين الإيراني والقطري، وفق الأدلة التي توافرت حتى الآن، ويرجح مراقبون، أن أمام حزب الرئيس اليمني الراحل، مهمة صعبة للتخلص من الصدمة التي أصابته عقب مقتل مؤسسه، خاصة مع وجود أكثر من جناح في الحزب بات يدعي أنه هو النسخة الشرعية لـ"المؤتمر" بما في ذلك "جناح صنعاء" الذي كان أعلن عن نفسه خليفة لصالح، تحت مظلة قتلته الحوثيين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائة يوم على مقتل صالح تعيد الجدل بشأن مستقبل حزبه مائة يوم على مقتل صالح تعيد الجدل بشأن مستقبل حزبه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab