تقارير تحذر يوسف الشاهد من تكرار سيناريو الدم الجزائري في تونس
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

تقارير تحذر يوسف الشاهد من تكرار "سيناريو الدم" الجزائري في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقارير تحذر يوسف الشاهد من تكرار "سيناريو الدم" الجزائري في تونس

رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد
تونس - حياة الغانمي

حذرت تقارير أمنية وعسكرية رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، من تكرار سيناريو الدم في الجزائر على الأراضي التونسية، في صورة موافقة الحكومة التونسية على عودة الآلاف من المتطرفين من بؤر التوتر والعنف. وأكدت مصادر مطلعة أن "الشاهد" التقى، الأسبوع الماضي، بعدد من الخبراء الأمنيين والعسكريين لاستشارتهم بخصوص هذا الملف.

وأكد الخبراء أن تونس لا قدرة لها على استيعاب آلاف المتطرفين الموجودين في الخارج، من الناحية الأمنية، مذكرين بما حصل للجزائر بعد استقبالها المئات من أبنائها، الذين تحولوا، في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، إلى أفغانستان، ثم عادوا إليها لاحقًا، لترتبط تلك العودة بعشرية الدم، التي أزهقت أرواح مئات الآلاف من الجزائريين. ووفق التسريبات، فإن "الشاهد" صُدم من هول ما اطلع عليه من تقارير، وطلب لقاء رئيس الجمهورية لإطلاعه على فحوى التقارير. 

وتجدر الإشارة إلى أن 160 عنصرًا من العائدين من بؤر التوتر، محكومون وموقوفون في السجون التونسية حاليًا، من جملة 1647 موقوفًا ومسجونًا تتعلق بهم تهم إرهابية، وفق ما أكده وزير العدل، غازي الجريبي. وتتوفر لدى وزارة الداخلية إحصاءات واضحة تؤكد أن هناك ثلاثة آلاف ثبت انضمامهم إلى تنظيمات متكرفة في الخارج.

ووفق وزارة العدل، فإن تونس تملك المنظومة القانونية التامة لمحاكمة كل من تعلقت به شبهة مشاركة في عمل إرهابي، وهذه الآليات القانونية تفي بالحاجة، ولا تستوجب تنقيحًا للدستور، لضمان محاكمة العائدين.

وبالنسبة للمحكومين أو الموقوفين، الذين تتعلق بهم قضايا إرهابية، فقد تم اتخاذ قرار يقضي بعزل القيادات الخطيرة في السجون، ليقبعوا في غرف انفرادية، أو فيها عدد ضئيل من المساجين. أما بقية مرتكبي جرائم الإرهاب، فيتم توزيعهم وتفريقهم بين الوحدات السجنية، على أن لا تتجاوز نسبهم 15 % من جملة السجناء.

ومن المنتظر توزيع الذين تعلقت بهم تهم إرهابية، أو المشاركة في عمليات متطرفة، على الوحدات السجنية، باعتبار أن تجميعهم في سجن واحد له سلبيات أكثر من الإيجابيات، حيث اعتبرت وزارة العدل أن التجميع يؤدي إلى تكوين خلايا جديدة في السجون، أكثر خطورة، كما أن ذلك يؤدي إلى تكتلهم في السجون، وعدم انضباطهم، وخلق مشاكل كبرى من اضرابات وتمرد، لا سيما وأن السجون التونسية ليست متطورة، وتفتقر إلى التأمين العالي، وبالتالي يصبح تفريقهم هو التصور الأقرب إلى الواقع.

وتم التأكيد على أن التعامل معهم لن يقتصر على الجانب الأمني والردعي فقط، وأنما يشمل جوانب ثقافية واجتماعية أخرى، حيث أن هناك اتفاقية مع وزارة الشؤون الدينية، سارية المفعول، وهناك وعاظ يزورون السجون, وأساتذة جامعيون متطوعون، يحصلون على رخص للنقاش مع المتطرفين، لإقناعهم بتغيير قناعاتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير تحذر يوسف الشاهد من تكرار سيناريو الدم الجزائري في تونس تقارير تحذر يوسف الشاهد من تكرار سيناريو الدم الجزائري في تونس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab