أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء يوم الأربعاء مرسوما رئاسيا بتشكيل لجنة للتحضير للذهاب إلى قطاع غزة.ونص المرسوم على "البدء بإجراء الترتيبات اللازمة لتوجه رئيس الدولة وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى غزة".
وأشار إلى أن الهدف من ذلك "وقف العدوان المتواصل على المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، والانسحاب الكامل والفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على أراضي الدولة كاملة، بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".
وكان الرئيس عباس قد أعلن عزمه الذهاب إلى قطاع غزة برفقة أعضاء القيادة الفلسطينية، خلال كلمة له أمام مجلس الأمة التركي الأسبوع الماضي.وبحسب المرسوم، تهدف الخطوة إلى "استعادة الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتمكين الحكومة من تولي مهامها بشكل فعال في جميع أراضي الدولة الفلسطينية لاسيما في مجالي الإغاثة والإعمار".
وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى "إطلاق عملية سياسية تبدأ بحصول فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وتنفيذ حل الدولتين طبقا لقرارات الشرعية الدولية والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل العليا، بما ينهي الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 بما فيها القدس الشرقية".
وبحسب المرسوم، فإن اللجنة التحضيرية سوف تعمل على متابعة الترتيبات للتوجه إلى المحافظات الجنوبية مع الجهات الدولية والإقليمية، فضلا عن إجراء حوار وطني مع جميع الأطراف للوصول إلى تصور وطني حول جميع المسائل الهامة ذات العلاقة، والتحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني وحشد الطاقات على المستويات العربية والإسلامية والدولية كافة من أجل تنفيذ الخطة التي أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية، وإطلاق حملة إعلامية وحوار مجتمعي لحشد طاقات الشعب لإسناد ودعم هذه الخطة، ووضع الآليات والخطوات الملموسة باتجاه تجسيد دولة فلسطين والإعلان الدستوري والمجلس الانتقالي.
ولم يتضمن المرسوم أية تفاصيل عن موعد الزيارة وطبيعتها.
وكان مصدر فلسطيني أفاد يوم الاثنين الماضي بأن السلطة الفلسطينية أبلغت إسرائيل وأطرافا دولية رسميا بقرار الرئيس عباس بالتوجه إلى قطاع غزة.
وتوقع خبراء فلسطينيون في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) رفض إسرائيل السماح للرئيس عباس بزيارة غزة.
ولم تعلق إسرائيل بعد بشكل رسمي على الزيارة، بيد أن الإذاعة الاسرائيلية أكدت أن إسرائيل تسلمت فعليا طلب السلطة الفلسطينية.
ولم يزر عباس غزة منذ الانقسام الداخلي الفلسطيني بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها منذ عام 2007.
وباستثناء دفع الرواتب للموظفين والتنسيق في مجالات الصحة وبعض القضايا المدنية الأخرى، تكاد تكون السلطة الفلسطينية غير نشطة في قطاع غزة، غير أن مصادر فلسطينية في غزة صرحت لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن حركة فتح التي يتزعمها عباس باتت تتمتع بشعبية أكبر بسبب تردي الأوضاع في غزة تحت سيطرة حماس.
وبدأت إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا ضارية ضد حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني ودمارا غير مسبوق وأزمة إنسانية بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي وأدى إلى احتجاز رهائن.
قد يُهمك ايضـــــًا :
الرئيس الفلسطيني يلتقي إردوغان في أنقرة وسط توتر متزايد
مقتل 5 توائم صغار في غارة إسرائيلية على وسط غزة
أرسل تعليقك