زعيم تنظيم داعش يعترف بهزيمة أتباعه في المعارك الأخيرة
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

زعيم تنظيم "داعش" يعترف بهزيمة أتباعه في المعارك الأخيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زعيم تنظيم "داعش" يعترف بهزيمة أتباعه في المعارك الأخيرة

زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي
بغداد-نجلاء الطائي

أقرّ زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في خطاب وجهه لأنصاره في المناطق التي يسيطرون عليها، بهزيمة التنظيم في المعارك الأخيرة. وجاء ذلك في وقت، قال فيه جنرال بريطاني كبير إن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم قتلت أكثر من 45 ألفًا من أعضاء الجماعة المتشددة حتى أغسطس - آب من العام الماضي.

وكشف مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية، أن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي وجه خطابا لأنصاره دعا فيه عناصر التنظيم إلى "التخفي والفرار" إلى المناطق الجبلية. وأضاف المصدر أن البغدادي وجه خطابًا سماه "خطبة الوداع" إلى المقربين منه ووزعها على الخطباء لشرح ما يمر به التنظيم، مردفًا أن الخطباء بدأوا بالتحدث عن الهزائم التي يمنى بها التنظيم في نينوى وباقي المناطق. وأشار إلى أن الخطبة تضمنت أيضًا تعليمات لعناصر التنظيم بأن يفجروا أنفسهم عند محاصرتهم من قبل القوات العراقية.

وتابع المصدر قائلًا إن قادة ما يسمى "مجلس شورى المجاهدين" هربوا جميعهم من نينوى وتلعفر باتجاه الأراضي السورية، مبينا أن القادة البارزين المقربين من البغدادي يتحركون على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا. وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن البغدادي أمر بإغلاق ما يعرف بـ"ديوان الجند والمهاجرين"، وخير مسلحي التنظيم القادمين من خارج العراق بين العودة إلى بلدانهم أو تفجير أنفسهم.

وصرّح مصدر آخر، أن زعيم التنظيم أصدر أمرا بسحب لقب "الأمير" من قيادات التنظيم في الساحل الأيسر من الموصل، وذلك بعد انهيار التنظيم أمام تقدم القوات الأمنية العراقية. وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش في نينوى، اليوم الأربعاء، إن "قوة من الجهد الهندسي التابع لوزارة الدفاع العراقية بدأت منذ الساعات الأولى لفجر اليوم بنصب جسور عائمة صغيرة تربط المناطق المحررة بالساحل الأيمن للموصل بالجانب الأيسر"، مؤكدًا أن "نصب هذه الجسور، سيوفر للقوات العراقية طرق إمداد جديدة تسهل عملياتها العسكرية في الجهة الغربية للموصل". وأشار المصدر إلى تعرض أحياء الدندان وشيت وباب جديد، إلى قصف من القوات العراقية بشكل مكثف خلال الساعات الماضية، ما تسبب بنزوح العشرات من سكان هذه المناطق إلى أحياء أخرى في الجانب الأيمن.

وكان المكصوصي، قد أعلن الثلاثاء عن استكمال جميع الاستعدادات لنصب الجسور العائمة بين جانبي الموصل، مؤكداً أن هذه العملية تأتي لتعويض الجسور الرئيسية التي دمرها تنظيم "داعش". ونقل بيان لوزارة الدفاع العراقية عن المكصوصي قوله، إن "الهندسة العسكرية تمكنت من إتلاف أكثر من 45 ألف قطعة ذخيرة، و48 حزاماً ناسفاً، وتفكيك 405 منازل مفخخة، وتدمير أكثر من 60 معملاً ونفقاً، تابعة لتنظيم "داعش" في الساحل الأيسر للموصل خلال الأيام الماضية".

وأكدت قيادة عمليات الجيش في نينوى، تنفيذ طيران التحالف الدولي، والقوة الجوية العراقية، ضربات جوية استهدفت تجمعات تنظيم "داعش" في الجانب الأيمن للموصل، موضحة في بيان صدر الليلة الماضية، أن الضربات جاءت بهدف تقديم الإسناد للقطعات العسكرية المتقدمة، وضرب الأهداف بالعمق. ولفتت إلى استمرار قوات الشرطة الاتحادية، والرد السريع، بعملية تطهير المباني والطرق المحررة في حيي الطيران والجوسق، مؤكدة قتل عدد من عناصر تنظيم "داعش"، وتفجير 25 عبوة ناسفة، وتدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة، فضلاً عن الاستيلاء على كميات من الأسلحة والعتاد.

وأعلن جنرال بريطاني كبير الثلاثاء أن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية قتلت أكثر من 45 ألفا من أعضاء الجماعة المتشددة حتى أغسطس آب من العام الماضي.

وواصلت القوات العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة امس الثلاثاء هجومها في الموصل التي يُعتقد أن كثيرين ممن سافروا من دول غربية للانضمام للتنظيم يتمركزون فيها.
وقال الميجر جنرال روبرت جونز نائب قائد قوة المهام المشتركة للتحالف "نحن نقتل داعش بمعدل لا يمكنهم ببساطة تحمله،لا يمكن للعدو تحمل هذا الاستنزاف الذي يعانيه ومن ثم فإنه يخسر الأرض ويخسر المعارك." وفي وقت سابق هذا الشهر قال أكبر قائد عسكري أمريكي في العراق إنه يعتقد أن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة ستستعيد المعقلين الرئيسيين لتنظيم الدولة الإسلامية ،الرقة في سوريا والموصل في العراق- خلال الأشهر الستة المقبلة.

وتابع جونز إنه على الرغم من أن المعركة لن تنتهي بسقوط الموصل أو الرقة إلا إن ذلك سيكون بداية النهاية. وأضاف قائلا "حتمية تدميرهم تصبح فعلا مسألة وقت" مضيفا أن قيادة التنظيم تركز الآن على البقاء.

ويقدر التحالف أن عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وصل إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين ونصف العام مع فقدان الجماعة المتشددة 62 بالمئة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في العراق و30 بالمئة في سوريا. وذكر جونز أن عدد المقاتلين الأجانب الذين سافروا للانضمام إلى التنظيم تراجع بما يتراوح بين 75 إلى 90 بالمئة وذلك بسبب زيادة صعوبة الدخول والخروج من العراق وسوريا وبسبب الكشف عن حقيقة عدم جاذبية فعل ذلك. وواصل "تم كشف طبيعة الفكرة الكبيرة التي كانت تطرحها داعش هناك ونوع جاذبيتها.. فهي كذبة. "هم يدركون أن ما تنضم إليه فعليا هو أن تعيش في ظل نظام وحشي."

وأوضح أن التنظيم ركز اهتمامه من جديد على جعل الناس خارج العراق وسوريا يعتنقون فكرا متطرفا لتنفيذ هجمات في الدول التي يقيمون فيها ومن ثم فما زال أمام التحالف عمل يؤديه بشأن التصدي لأيدلوجية التنظيم.

ويقدر التحالف أن نشاط التنظيم على تويتر تراجع بنسبة 45 في المئة منذ 2014 مع تعليق 360 ألفا من حسابات التنظيم على تويتر كما أن مدة بقاء حساب مرتبط بالتنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي انخفضت إلى أقل من يومين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعيم تنظيم داعش يعترف بهزيمة أتباعه في المعارك الأخيرة زعيم تنظيم داعش يعترف بهزيمة أتباعه في المعارك الأخيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab