القاهرة ـ مصطفى الخويلدي – محمود حساني
أكّد مصدر أمني مصري، مقتل 4 مسلحين كانوا يعدّون لتنفيذ هجوم إرهابي في آخر شارع فيصل في اتجاه ميدان الرماية في منطقة الهرم في محافظة الجيزة، جنوب القاهرة، وذلك خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة فجر الجمعة.
وانتقل فريق من النيابة العامة في جنوب الجيزة إلى موقع الحادث للمعاينة ومناظرة جثث الإرهابيين، وتم نقلهم إلى المشرحة لتنفيذ أمر النيابة بالتشريح والدفن.
وأكّد مصدر أمني أن معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني تفيد باختباء 3 عناصر إرهابية في أحد المناطق السكنية في دائرة قسم شرطة الهرم، وبناءً عليه خرجت قوة أمنية مدعمة بتشكيلات أمن مركزي للمكان المذكور، وتم استهداف العناصر وفور رؤيتهم للقوات بادروا بإطلاق النيران ما دفع قوات الأمن للرد عليهم، ما أسفر عن مقتل العناصر الإرهابية الثلاثة، وتم التحفظ على السيارة الملاكي الخاصة بالقتلى والأسلحة النارية.
وأفاد المصدر بأنه تم رصد تحركات العناصر المطلوبة، وتبيّن أنهم استأجروا شقة في تقاطع شارع فيصل مع ميدان الرماية، يتخذونها وكرًا لتصنيع المواد المتفجرة، وتخزين الأسلحة والذخيرة.. وأضاف أنّه تم الدفع بعناصر من قطاع الأمن الوطني، مدعومة بمجموعات قتالية للتعامل معهم، ووقع تبادل لإطلاق النار، أسفر عن مقتل المجموعة المسلحة.
وأضاف المصدر ذاته:" أنّ التحريّات التي أجراها جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، بيّنت أنهم استأجروا شقة منذ 5 أشهر في تقاطع شارع فيصل مع ميدان الرماية ، يتخذونها وكرًا لتصنيع المواد المتفجرة وتخزين الأسلحة والذخيرة ، كما بيّنت تورّطهم في الحوادث الأخيرة التي شهدتها محافظة الجيزة، خلال الفترة الأخيرة، وراح ضحيتها عدد من رجال الشرطة، أبرزها استهداف عميد شرطة في الإدارة العامة للمرور، واستهداف تمركز أمني في 9 تشرين الأول/ ديسمبر الماضي، بجوار مسجد السلاح، والذي راح صحيته أربعة من رجال الشرطة.
وبعرض المعلومات على مدير أمن الجيزة، اللواء هشام العراقي، أمر على الفور بإعداد مأمورية أمنية شاركت فيها عناصر من القوات الخاصة والأمن العام والأمن المركزي، وتم فرض طوق أمني حول المنطقة ، بعد التأكد من وجود جميع أفراد الخلية داخل الشقة. وأشارت المصادر إلى أنه أثناء قيام قوات الأمن بمداهمة مكان اختباء المتهمين، قام أعضاء الخلية بإطلاق الرصاص فور شعورهم بقدوم رجال الشرطة، فتبادلت القوات معهم إطلاق الرصاص، مما أسفر عن 4 من المتهمين، وعثرت قوات الأمن في حوزة المتهمين، على أسلحة نارية وعبوات متفجرة وكمية من الرصاص كانت مُعدة لتنفيذ مخططهم المتطرف داخل البلاد.
وتُعد منطقة كرداسة ، أحدى المناطق المُلتهبة في مصر ، والغالبية العظمى من قاطنيها ، ينتمون إلى جماعة الإخوان ، وسبق وإن شهدت مواجهات ساخنة بين قوات الشرطة المصرية ، وعدد من العناصر التابعة للجماعة ، في 4 أيلول/ سبتمبر 2013 ، على خلفية تورطهم في حادث استهداف مركز شرطة كرداسة ، الذي راح ضحبته 12 من رجال الشرطة ، رداً على فض قوات الجيش والشرطة لاعتصام رابعة العدوبة والنهضة في 14 أب/أغسطس 2013
وعثرت قوات الأمن في شقة المجموعة المسلحة على أسلحة نارية وعبوات متفجرة وكمية من الرصاص كانت معدة لتنفيذ هجوم إرهابي.
يُذكر أن العمليات الأمنية في كرداسة ازدادت حدة بعد تعرض مركز شرطة لهجوم بقذائف صاروخية، في أغسطس/آب عام 2013، ما أسفر عن مقتل 12 من رجال الأمن.. وتقيم قوات الأمن حواجز التفتيش على الطرق المؤدية إلى كرداسة، وتفحص أوراق سائقي السيارات. وأثناء ساعات الليل تقتحم الشرطة من آن لآخر بعض الشقق بحثا عن المطلوبين.
أرسل تعليقك