موسكو ـ ريتا مهنا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اليوم الجمعة، أن الوزير سيرغي لافروف سيلتقي نظيره الأميركي ريكس تيلرسون هذا الشهر على هامش اجتماع مجلس القطب الشمالي في ألاسكا يومي 10 و11 مايو/أيار الجاري، مشيرًا الى أن الوزيرين سيناقشان اتفاق "أستانا" حول المناطق الآمنة في سورية.
وقال الدبلوماسي الروسي في حديث صحافي إن "الدور المحتمل للولايات المتحدة في الرقابة على وقف إطلاق النار يجب أن يكون موضع مشاورات على مستوى الخبراء والعسكريين". وأضاف أنه "يجب الاخذ بعين الاعتبار لمواقف الأطراف السورية، وبالدرجة الأولى الحكومة الشرعية". وأقر بوغدانوف بأن هناك مشاكل معينة متعلقة بالمشاكل في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. وذكر بأن "إيران من الدول الضامنة للهدنة في سورية، أما الولايات المتحدة فهي لاعب نشط ومؤثر جدا في الشؤون الإقليمية"، مؤكدا أن إحراز تقدم إلى الأمام يتطلب إظهار "الإرادة السياسية".
وحول دور تركيا في تنفيذ المذكرة الخاصة بمناطق وقف التصعيد، قال بوغدانوف إن "موسكو تنتظر من أنقرة أن تضمن التزام المعارضة السورية ببنود المذكرة". وأضاف أن "الجانب الروسي يأمل في أن يتم تحديد كافة التفاصيل الفنية المتبقية والمتعلقة بملامح مناطق وقف التصعيد في أقرب وقت".
وردا على سؤال حول حظر تحليق طيران التحالف الدولي في أجواء مناطق وقف التصعيد، أكد بوغدانوف أن "هذه المسألة مطروحة في المشاورات بين العسكريين".
وكان رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا ألكسندر لافرينتيف قد قال إنه يحظر على طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن العمل في أجواء مناطق وقف التصعيد بسوريا منذ التوقيع على المذكرة الخاصة بإنشاء هذه المناطق. وأوضح لافرينتيف، وهو مبعوث الرئيس الروسي للتسوية السورية، أن هذا الحظر ليس مسجلا في المذكرة، ولكن "هذه المناطق مغلقة منذ الآن أمام طلعات التحالف الدولي".
وبشأن نظام الرقابة على وقف إطلاق النار، أقر لافرينتيف أن العمل على صياغته لم يكتمل بعد. وتابع أنه لم يتم بعد تحديد الدول التي سترسل مراقبيها إلى مناطق وقف التصعيد، لكنه رجح مشاركة الأردن في الرقابة على وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية.
وأوضح قائلا: "نشر مراقبين من أي دول وإشراكهم في بعثات المراقبة بالأشرطة الآمنة التي ستنشئ عند حدود مناطق وقف التصعيد يتم بالتوافق بين الدول الضامنة".
أرسل تعليقك