رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق يعرض فترة قطع العلاقات مع إيران
آخر تحديث GMT17:29:43
 العرب اليوم -

رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق يعرض فترة قطع العلاقات مع إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق يعرض فترة قطع العلاقات مع إيران

رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق سيد أحمد غزالي
الجزائر - كمال السليمي

لا يختلف اثنان في أن تاريخ إيران في نشر التطرف ليس وليد الساعة بل يعود لعقود خلت، إذ لم يطأ الخميني عتبة الثورة الإيرانية أواخر السبعينات إلا وإيديولوجيته المتطرفة معه، ولم يهيمن على سدة الحكم بإيران إلا بعد أن كبلها بأصفاد التطرف، ونشر التطرف في إيران دستوريًا وميدانيًا مستغلًا نفوذه.

ولم يتوقف عند ذلك الحد فقط بل ضخ التطرف والميليشيات للدول الأخرى تنفيذًا لمطامع إيران التوسعية بغية الهيمنة، وقد ترجمت سياسة الخميني على أرض الواقع ليس في دول الجوار فقط بل امتدت حتى شمال أفريقيا وتحديدًا الجزائر، لما لهذا البلد من أهمية جيوسياسية في المنطقة.

وكما يقال وشهد شاهد من أهلها، فما بالك إذا جاءت الشهادة من شخصية كانت من صناع القرار بالجزائر خلال التسعينات أو ما يعرف بالعشرية السوداء.

واستذكر رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، سيد أحمد غزالي، الفترة التي قضاها على رأس الحكومة مطلع التسعينات، شارحًا بعض القرارات المهمة التي اتخذها آنذاك على غرار قرار قطع العلاقات مع إيران رسميًا في عام 1992.

قرار قطع العلاقات مع إيران

وأفصح غزالي قائلًا كنت رئيس الحكومة في عهد الرئيس الراحل محمد بوضياف، وهو من اتخذ القرار بقطع العلاقات مع إيران باقتراح من حكومتي، والتنفيذ جاء بعد اغتياله، مضيفًا "لو لم يكن لديه الدلائل والمعطيات التي تستدعي ذلك لما كان ليتخذ هكذا قرار".

وأردف "أتى هذا القرار، بعدما لاحظنا أن هذا النظام يتدخل في شؤوننا الداخلية وأيد الإرهاب ماديًا ومعنويًا". وتابع يقول إن أخطر ديكتاتورية تستخدم الدين هي دكتاتورية الملالي، فهي تسعى للسيطرة على كل بلدان المنطقة، مستعملة أسلوب الدسائس والعنف وزعزعة استقرار الشعوب والأنظمة، ولا تعمل على تنفيذ مخططاتها سرًا بل يجهرون بها.

وأوضح غزالي الذي تولى أيضًا منصب وزير الشؤون الخارجية بين سنتي 1989 و1991، كانت الجزائر وقتها قد اتهمت إيران بدعم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة بالمال والسلاح، فيما كانت البلاد تنجرف بقوة نحو مستنقع الدم والأزمة الأمنية التي تلت قرار وقف المسار الانتخابي، فيما كانت " الجبهة الإسلاميةللإنقاذ" المعروفة اختصارًا بـ"فيس" قاب قوسين أو أدنى من تحقيق فوز كبير بالدور الثاني من الانتخابات التشريعية، التي جرت شهر ديسمبر/ كانون الثاني 1991.

ولا يخفى على أحد أن قرار قطع العلاقات بين البلدين أتى عقب سيل من التحذيرات وجهتها الجزائر لطهران آنذاك، بدأت مطلع سنة 1992 بطلب سحب السفيرين من البلدين ردًا على إدانة طهران لإلغاء المسار الانتخابي وتخفيض تمثيلها الدبلوماسي، ولم تعد العلاقات على طبيعتها إلا بعد مجيء الرئيس بوتفليقة إلى سدة الحكم عام 1999.

كما اتهم غزالي طهران بنشر المذهب الشيعي  بالجزائر وبعض الممارسات الغريبة على المجتمع الجزائري قائلًا "علمنا بعدها بأن الإيرانيين يعملون من خلال شبكاتهم داخل الجزائر، ومن خلال ترويج زواج المتعة، وبدأوا باستقطاب وتجنيد الشباب الجزائري ".ويعد غزالي، رئيس ما يعرف بـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، من أبرز السياسيين الجزائريين القلائل الذين يساندون المعارضة الإيرانية، فقد نشط الكثير من المظاهرات المؤيدة لهم بالعاصمة الفرنسية، كما يصنف ضمن أكبر منتقدي السلطات الإيرانية الحالية.

ونوه المسؤول الجزائري بأن إيران تدعي الإسلام، بيد أنها قتلت أكبر عدد من المسلمين من أي بلد آخر في العصر الحديث. مشددًا في السياق ذاته أنه ليس هناك أي حل للبلدان العربية والإسلامية إلا باستئصال ما أسماه بالورم السرطاني الذي يعرف نفسه بنظام ولاية الفقيه.

وتساءل غزالي في الأخير بأسف كيف أن البلدان التي كانت مركز الحضارات كالعراق وسورية واليمن، أضحت فريسة هذا النظام وممارساته الهدامة، لافتًا إلى أن النظام الإيراني يقف وراء كل المحن والحروب والدمار التي تحدث في بعض الدول العربية، كما كان في الجزائر في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق يعرض فترة قطع العلاقات مع إيران رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق يعرض فترة قطع العلاقات مع إيران



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab