الجزائر ـ ربيعة خريس
كشفت تصريحات أدلى بها المتطرف دربالي لعروسي، المعروف بـ " أبو طلحة " الذي يحمل الجنسية التونسية "، لقاضي التحقيق في محكمة سيدي امحمد في الجزائر، أنّ الهجوم الذي تعرضت له القاعدة الغازية في " تقنتورين " في عين اميناس، أقصى جنوب الجزائر، منذ خمسة أعوام، وبالضبط بتاريخ 16 يناير/كانون الثاني 2013، كانت من تخطيط أمير كتيبة الموقعين بالدماء المتطرف الجزائري مختار بلمختار الملقب بـ " االأعور".
واستمع قاضي التحقيق في محكمة سيدي المحمد، في الجزائر العاصمة، إلى المتورطين الثلاثة في الهجوم على القاعدة الغازية، منهم المتطرف بوحفص جعفر لكشف ملابسات العملية التي قادها رفقة لمين بشنب وعبد الرحمن النيجيري وأدت إلى مقتل 25 شخصًا في عملية تحرير الرهائن الذين كانوا يقدرون بالمئات. ووجهت لهم تهم ثقيلة للمتورطين في العملية كالمساس بمنشآت الدولة والقتل والإشادة بأعمال إرهابية بالإضافة إلى التنكيل والحجز، وتهم أخرى على غرار زرع الرعب وحيازة متفجرات.
وشهدت الجزائر، بتاريخ 16 يناير/كانون الثاني 2013، اعتداء خطيرًا على القاعدة الغازية بـ " تقنتورين " في عين اميناس، تم خلالها احتجاز أكثر من 650 شخصًا، من بينهم 150 من الأجانب من جنسيات مختلفة يعملون في حقل لاستغلال الغاز.
ويعد مختار بلمختار من أخطر المتشددين، وصنفته العديد من الدراسات، ضمن أكثر الشخصيات المتطرفة تأثيرًا في دول الساحل خلال السنوات الأخيرة، الذي انفصل عن التنظيم المسلّح لأزيد من ثلاث سنوات كاملة، وقرر العودة لأحضان “القاعدة” مجددًا من باب "المرابطون"، بهدف تشكيل تحالف إقليمي، يعمل على خدمة مصالح الطرفين في دول الساحل.
أرسل تعليقك