بيروت - فادي سماحة
اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، أن منطقة الشرق الأوسط تمرُّ اليوم في مسار مصيري، زاعمًا أن "المملكة العربية السعودية ماضية في الصراع إلى ذروته، وهي تحاول مع الولايات المتحدة وبريطانيا أن تحول الصراع مذهبيًا".
وقال في لقائه السنوي مع "قراء العزاء"، الثلاثاء، إن التوجه الحالي أقسى من التوجه الإسرائيلي، خصوصا أنه يريد إلغاء الآخر ومحوه، وطمس كل ما له صلة بالإسلام وتاريخه، مضيفا أن "هذا المشروع مستمر منذ العام 2011، وليس موضوع صراع بين شيعة وسنة"، مشددا في السياق على أن "دور المخابرات في المسألة واضح".
واعتبر نصرالله أنه "لا آفاق للحلول السياسية في سورية وتبقى الكلمة الفصل للميدان، لافتا الى أن الوضع يزداد تعقيدا، خصوصا بعد التوتر الأميركي الروسي، مكررا أنه لا توجد في سوريا معارضة مسلحة معتدلة، قائلا "إما مع "النصرة" أو مع "داعش"، مشيرا الى أن هذه التصنيفات والتسامح في الملف السوري كاد يودي بالعراق لولا التدخل الإيراني المباشر.
وقال: "إننا في سوريا ندافع عن وجودنا جميعا والكل يعلم ذلك"، مؤكدا أن ما أُنجز حتى الآن كبير جدا، وقد تم إبعاد الخطر. وأضاف حسن نصرالله أن الخطر لم ينته، خصوصا وأن الجماعات التكفيرية لا تزال تحظى بدعم سعودي وقطري وتركي وأميركي وفرنسي.
أرسل تعليقك