الجزائر - كمال السليمي
بدأ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية، فائز السراج، اليوم الإثنين، زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين يلتقي خلالهما كبار المسؤولين الجزائريين للتباحث معهم في تطورات الوضع في ليبيا.
وكان في استقبال السراج لدى وصوله إلى مطار "هواري بومدين الدولي"، رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، ووزير الداخلية، نور الدين بدوي.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بأن السراج سيتطرق خلال هذه الزيارة إلى تقييم الوضع والجهود الجارية في إطار التسوية السياسية للأزمة في بلاده. كما ستكون هذه الزيارة، أيضا، فرصة "لتأكيد موقف الجزائر الدائم الداعم لديناميكية السلم التي تمت المبادرة بها في هذا البلد والقائمة على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية في إطار احترام السيادة الوطنية"، وفق الوكالة الجزائرية.
وقال المصادر ذاته: إن "هذه الزيارة للمسؤول الليبي إلى الجزائر قبيل انعقاد الاجتماع الدولي حول ليبيا المقرر في العاصمة الفرنسية باريس". ويشارك في الاجتماع ، الذي يستمر ليوم واحد، ممثلون عن مصر وقطر والإمارات وتركيا، و"يهدف إلى دعم حكومة الوفاق الوطني التي يقودها السراج وإلى وحدة ليبيا"، حسب ما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لوفول، الأربعاء الماضي.
وزار السراج باريس قبل أيام، تلبية لدعوة من الجانب الفرنسي والتي تأتي في إطار المحاولات التي تبذلها باريس من أجل تدارك علاقتها مع "حكومة الوفاق"، وذلك عقب التوتّر الملحوظ الذي شهدته على خلفية مقتل 3 جنود فرنسيين في مدينة بنغازي في يوليو/تموز الماضي، أثناء مشاركتهم في عمليات عسكرية إلى جانب القوات التابعة لمجلس نواب طبرق التي يقودها خليفة حفتر، حسب مصادر متطابقة آنذاك.
وتعد الجزائر إحدى الدول التي قادت وساطات في الأزمة الليبية، واستضافت سابقا لقاءات ومفاوضات بين شخصيات سياسية وأحزابا ليبية من أجل تشكيل حكومة وفاق وطني، كما ظلت ترفض أي تدخل عسكري دولي هناك.
أرسل تعليقك