الجزائر ـ ربيعة خريس
وصف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ومدير ديوان الرئيس الجزائري أحمد أويحي، تصريحات مرشح الرئاسة الفرنسية ايمانويل ماكرون، خلال زيارته الأخيرة للجزائر حين وصف الاستعمار الفرنسي بـ"الجريمة في حق الإنسانية"، ضمن الحملة الانتخابية لمغازلة الجالية الجزائرية لفرنسا.
وأثنى أويحيى في احتفالية نظمها حزبه، السبت، بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس الحزب الذي يعتبر ثاني تشكيلة سياسية في الجزائر، على ما قدمه تشكيلته السياسية للجزائر، مجددًا دعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. واعترف المرشح للرئاسة الفرنسية ايمانويل ماكرون، في تصريحات صحافية، أدلى بها منذ يومين، خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر، بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين، وقال بلغة صريحة وواضحة "يجب أن تكون لدينا الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها، هل نحن معاقبون بالعيش للأبد تحت ظلال تلك التجربة المؤلمة لبلدينا".
وأضاف "كان الأمر وحشيًا حقًا وهو جزء من الماضي، يجب أن نواجهه حتى نعتذر أيضا لمن تضرروا". وأكد أن الاستعمار يدخل ضمن ماضي فرنسا، أنه جريمة بل جريمة ضد الإنسانية، وعمل وحشي وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نشاهده أمامنا، ونقدم اعتذاراتنا للذين ارتكبنا بحقهم هذه التصرفات". وفجرت هذه التصريحات غير مسبوقة جدلًا كبيرًا في فرنسا وأشعلت مواقع التواصل في الجزائر.
ورأت منافسته مرشحة الجبهة الوطنية للرئاسة الفرنسية، ماري لوبان، أن تصريحات منافسها في الانتخابات الرئاسية، إيمانويل ماكرون، بشأن الاستعمار جريمة ضد فرنسا". وقالت ماري لوبان، الخميس الماضي، في بث مباشر على صفحتها الرسمية في "الفاسيبوك"، "هل هناك أمر أكثر خطورة في حال أردنا الوصول إلى كرسي الرئاسة، من خلال اتهام الدولة بارتكابها مجازر ضد الإنسانية عبر تصريحات من خارج الوطن". وأضافت لوبان، في الفيديو نفسه، أن استخدام هذه الحجج بشأن الاستعمار، لأغراض انتخابية بحتة، فإن الجريمة ارتكبها السيد ماكرون وذلك ضد وطنه".
أرسل تعليقك