الخرطوم – محمد إبراهيم
أعلنت الأمم المُتحدة عن زيارة الخبير المستقل المعني بأوضاع حقوق الإنسان في السودان اريستيد نونوسي إلى الخرطوم، في زيارته الثالثة للسودان، الخميس، وتستمر لفترة 12 يومًا، لتقييم الجهود المبذولة من قبل الحكومة السودانية، للإيفاء بالتزاماتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان
وأضاف نونوسي في بيان صحافي، الخميس، زيارتي للسودان، لمتابعة تنفيذ الحكومة السودانية لالتزاماتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وذلك بناء على التوصيات الصادرة من آليات حقوق الإنسان، فيما يخص السودان بما في ذلك التوصيات الواردة، في تقريري الصادر في ايلول/سبتمبر 2016 إلى مجلس حقوق الإنسان.
ومن المُقرر أن يلتقي الخبير المستقل الجهات المعنية في الحكومة السودانية، وممثلي المجتمع المدني والأكاديميين وقادة المجتمع وأعضاء السلك الدبلوماسي وهيئات الأمم المتحدة من أجل مناقشة الخطوات المتخذة من قبل السلطات، لتحسين أوضاع حقوق السودان، وأضاف "يتيح لي تبادل المعلومات التعرف على التحديات الرئيسة، وكذلك الحاجات الفنية المتعلقة ببناء القدرات المطلوب معالجتها حتى يتسنى للحكومة القيام بالتزاماتها".
ويعقد الخبير المستقل، الذي يزور السودان بناءً على دعوة من الحكومة السودانية، اجتماعات في الخرطوم ودارفور، فضلًا عن زيارة ميدانية لمنطقة سورتوني والجنينة في إقليم دارفور، وفي ختام الزيارة يعقد الخبير المستقل مؤتمرًا صحافيًا في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الخرطوم، الأربعاء، 22 فبراير/شباط لعكس نتائج زيارته لوسائل الإعلام ملاحظاته الأولية حول الزيارة.
وعيّن مجلس حقوق الإنسان في 2014 اريستيد نونوسي، من دولة "بنين"، للعمل خبير مستقل معني بأوضاع حقوق الإنسان في السودان. ويحمل نونوسي درجة الدكتوراه في القانون، وهو متخصص في القانون الدولي وحقوق الإنسان والتنمية، وله خبرة طويلة في المنظمات الدولية والأفريقية، وعمل نونوسي مديرًا تنفيذيًا لمعهد حقوق الإنسان والتنمية في أفريقيا، وعمل في مركز الدراسات التنموية في جامعة ماك، وبنك التنمية الأفريقي ومنظمة العمل الدولية.
وكان الخبراء المستقلون في الأمم المتحدة، يعملون وفقًا للإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، وهي المكون الأكبر في منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وهي الاسم الشائع لآليات التقصي والمراقبة المستقلة، التي يستخدمها مجلس حقوق الإنسان، أما لتناول أوضاع في بلدان بعينها أو لتناول قضايا محددة في كل أنحاء العالم. ويعمل خبراء الإجراءات الخاصة على أساس طوعي ولا ينضوون، ضمن موظفي الأمم المتحدة، ولا يتلقون أي أجور لقاء عملهم. وهم مستقلون عن أي حكومة أو منظمة ويعملون بصفتهم الشخصية.
أرسل تعليقك