الخرطوم ـ محمد إبراهيم
وقّع السودان ودولة بوركينا فاسو في ختام القمة الرئاسية بين البلدين، الاثنين، وثيقة تعاون مشترك في المجالات كافة الاقتصادية والسياسية والثقافية، بجانب استمرار التعاون والتنسيق بين وزارتي الدفاع والأجهزة الأمنية والشرطية في البلدين، وأنهي رئيس بوركينا فاسو روك مارك كرستيان زيارته للسودان، عقب مباحثات ختامية مع الرئيس السوداني عمر البشير في مطار الخرطوم، أكد فيها الجانبان متانة العلاقات بين البلدين وأزليتها.
وأكد الرئيس السوداني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره كرستيان في مطار الخرطوم، الاثنين، على أهمية زيارة رئيس بوركينا فاسو للسودان، ودور بلاده الكبير في سلام دارفور ومشاركة قواتها في بعثة حفظ السلام "اليوناميد" في الإقليم، وأشار إلى أن الزيارة مثلت دفعة قوية لعلاقات البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، فضلًا عن أنها بمثابة فرصة للتعرف على الأوضاع في السودان على حقيقتها، وليس كما تحاول أن تظهره بعض أجهزة الإعلام الدولية.
وأعلن أن البلدين يتطلعان لتحقيق مشروع ربط القارة الأفريقية عبر خط سكة حديد "داكار – بورتسودان"، وأشار إلى أنه يمثل إحياء لطريق الحج القديم، الذي يمر عبر السودان، وقال إنه يمثل تواصلًا قديمًا وتمازجًا بين الشعبين. وأكد رئيس بوركينا فاسو على علاقات البلدين، وأعرب عن تقديره لمبادرة في السودان، وقال إنه أصبح مثالًا للقارة الأفريقية لطي صفحات النزاعات والتوجه نحو التنمية.
وكشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أن قرار دولة بوركينا فاسو بسحب قواتها من بعثة اليوناميد من دارفور، تم الاتفاق عليه بين البلدين منذ "5" أشهر، وأعلن أنهم أقروا في هذه الزيارة إجراءات التنفيذ، وقال إن دولة بوركينا فاسو أخطرت مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة بهذه الخطوة، وأكد أنها ستبدأ إجراءات السحب والترحيل، وأعلن أن الخرطوم تكفلت بترحيل قوات بوركينا فاسو، التابعة لبعثة "اليوناميد" إلى بلادها.
وفيما يتعلق بسحب بقية الدول الأفريقية لقواتها من "اليوناميد" في دارفور، قال غندور إن هذه الخطوة رهينة بإدارة قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة، وأشار إلى أنهم وقعوا مع الأمم المتحدة بدء الانسحاب التدريجي، وكشف أنه سيبدأ بـ "14" منطقة موزعة بين ولايات دارفور الخمسة.
والتقى رئيس بوركينا فاسو النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، وقدم الأخير شرحًا وافيًا عن العلاقات التي تربط بين السودان وبوركينا فاسو، والواقع السياسي الحالي في البلاد، بما في ذلك الحوار الوطني، والمضي قدمًا لتشكيل حكومة جيدة خلال أيام.
أرسل تعليقك