نواكشوط- الشيخ بكاي
كشف الوزير الموريتاني الأول يحيى ولد حد أمين، أن بلاده اعتمدت في مواجهة التطرف على بعدين أحدهما فكري والثاني أمني، مشيرًا إلى أن مقاربة بلاده حققت نجاحات كبيرة. وأضاف ولد حد أمين، الذي كان يتحدث الثلاثاء أمام مؤتمر إسلامي دولي عن "العنف والتطرف في ميزان الشرع"، أن المقاربة جعلت من البلاد واحة أمن واستقرار بعد أن شهدت الفوضى. وهذه إشارة إلى حوارات فتحتها السلطات مع المتطرفين الإسلاميين عبر الفقهاء، تزامنت مع عمليات أمنية كبيرة خارج الحدود وداخلها، مكنت من تفكيك الخلايا النشطة للقاعدة في البلاد، وأبعدت نشاطها إلى شمال مالي الذي انطلقت منه.
وتابع ولد حد أمين أن "الأمة اليوم يساق أبناؤها إلى الموت انتحارًا وتفجيرًا، عبر فهم خاطئ للدين، وشعارات مغلوطة، وانحراف عن مبادئ الإسلام السمحة، وقواعده في احترام الآخر، والحوار معه". وقال الوزير الأول إنه يعلق آمالًا على هذا المؤتمر، الذي قال إنه يدخل في إطار المقاربة الموريتانية.
وانطلق المؤتمر بحضور عدد من الفقهاء والدعاة ورواد الفكر والباحثين، واستمع المشاركون فيه خلال جلسته الأولى، إلى عرض عن دور المؤسسات التعليمية في أوروبا في مكافحة التطرف، قدمه الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي، وآخر عن "الفتوى الشرعية الشروط والضوابط" قدمه أحمد ولد النيني المستشار في الرئاسة الموريتانية. وسيستمع المشاركون إلى عروض أخرى عن العنف والتطرف الفكري، النشأة والتطور، وأهمية التنسيق والتعاون وبناء الثقة بين المجتمعات والحكومات.
وسيناقش المؤتمر موضوع الدولة المدنية المعاصرة من المنظور الشرعي، وذلك من خلال عروض عن "نقض المرتكزات"، "الفكر التكفيري"، و"الشورى والديمقراطية في الإسلام" و"حقوق الإنسان" من المنظور الإسلامي، إضافة إلى دور العلماء في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال.
أرسل تعليقك