بيروت - ميشال حداد
كشفت مصادر مطّلعة، أن سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان تجري اتصالات مكثفة مع الجهات الأمنية اللبنانية للإفراج عن المواطن السعودي، علي البشراوي، الذي اختطفه عناصر من جماعة "حزب الله"، في منطقة كسروان في جبل لبنان مساء الخميس، حيث تلقت زوجته اتصالاً من الخاطفين، الذين طالبوا بمليون دولار لإطلاق سراحه
ويقطن المختطف البشراوي في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، ويبلغ من العمر 32 عاماً، وهو متزوج من سيدة سورية، تسمى فصيلة عزير.
وأوضحت المصادر أن الخاطفين ربطوا الإفراج عن المواطن السعودي المختطَف بأزمة استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية؛ وذلك في محاولة لتسيس قضية المختطَف، مؤكّدة تأرجُح آراء الخاطفين؛ كونهم تارة يطالبون بفدية، وتارة يطالبون بتسليم الحريري، مشيرًا إلى أن الاتصالات جارية مع الأمن اللبناني للإفراج عن المختطَف دون قيد أو شرط.
وأكد وزير الداخلية والبلديات في لبنان، نهاد المشنوق، أنه فور إعلامه بخبر خطف المواطن السعودي، أجرى اتصالات سريعة بمختلف الأجهزة الأمنية لمتابعة مصيره، مشيراً إلى أنّ سلامة وأمن المقيمين والزائرين هي أولوية للسلطات اللبنانية بكافة مؤسساتها وأجهزتها.
واعتبر المشنوق أنّ العبث بالأمن والاستقرار في لبنان خطّ أحمر ممنوع تجاوزه، والأجهزة الأمنية مستنفرة للحيلولة دون أيّ محاولة لاستغلال الظرف السياسي الحالي من أيّ جهة ولأيّ سبب، لتعكير صفو الأمن وتعريض سلامة اللبنانيين والرعايا العرب والأجانب للخطر، وعلَّق عبر حسابه على "تويتر"، "نتابع قضية خطف مواطن سعودي، ولن نسمح باستغلال الأزمة السياسية لتعكير الأجواء، فسلامة وأمن مواطني السعودية وجميع الرعايا العرب والأجانب أولوية لسلطات لبنان ومؤسساته، والعبث بالأمن والاستقرار خط أحمر ممنوع تجاوزه، والأجهزة مستنفرة للحيلولة دون استغلال الظرف السياسي".
أرسل تعليقك