بغداد - العرب اليوم
اعتبر تحالف القوى العراقية أن الحماية الدولية من الأمم المتحدة لمحافظة كركوك، هي الضمانة لحقوق مكوناتها، مؤكدًا أن تحديد مصير المحافظة من قبل الكرد، يمثل خرقًا لمبادئ العيش المشترك.وقال التحالف في بيان، إن "اللجوء إلى الأمم المتحدة، لتوفير الحماية الدولية لمحافظة كركوك، هي الضمانة الوحيدة، للحفاظ على حقوق كل مكوناتها الكردية، والعربية والتركمانية". وأكد التحالف أن "انفراد الشركاء الكرد بتقرير مصير المحافظة من جانب واحد، يمثل خرقًا صريحًا لمبادئ وقواعد العيش التاريخي المشترك"، مبينًا أن "رفض البرلمان العراقي بالإجماع قرار الحكومة المحلية في المحافظة برفع العلم الكردستاني، إلى جانب العلم الاتحادي، كونها لا تدخل إداريًا ضمن الخط الأزرق، الذي رسم حدود إقليم كردستان منذ 1992، وهو ما مثل خرقًا للدستور العراقي النافذ".
وشدّد التحالف في بيانه على "احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها والاستفتاء عليه، وهذا القرار هو قرار سيادي يدعم تشريعيًا وفق الدستور، ولا يمكن أن يكون بأي شكل من الأشكال قرارًا محليًا أو انفراديًا أو ارتجاليًا، ومن غير المقبول أن يستغل ضعف الدولة وانهماكها بمقاتلة الإرهاب، لفرض الأمر الواقع أو استخدامها كورقة مساومة أو ضغط مصلحي".
ودعا تحالف القوى العراقية رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إلى "تحمل مسؤولياته الدستورية كحامي للدستور ووحدة العراق"، مطالبًا جميع الأطراف الكردستانية، بـ"التحلي بالعقل والحكمة، والحفاظ على وحدة الصف الوطني، خاصة ونحن نخوض غمار حرب عالمية شرسة ضد الإرهاب، واعتماد الدستور أساسًا لحل الخلافات بين الحكومات المحلية والمركز، بعيدًا عن سياسة المحاور وليّ الأذرع والمساومة.
وكان مجلس محافظة كركوك صوّت الثلاثاء على إجراء استفتاء، لتطبيق المادة 140 من الدستور في كركوك، والتي تقضي بالاستفتاء على الانفصال من العراق، والانضمام إلى إقليم كردستان أو البقاء ضمن العراق الاتحادي.
أرسل تعليقك