دمشق - ميس خليل
حذر القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود المعراوي، من ضياع الأنساب للكثير من الأولاد الذين ولدوا خلال الحرب، ولاسيما في المناطق الساخنة، وذلك بأن الهيئات الشرعية في تلك المناطق تصدر فتاوى بطلاق الزوجات اللواتي غاب عنهن أزواجهن مدة ثلاثة أشهر ومن ثم تزويج الزوجة من رجل آخر، كاشفًا أن المحكمة الشرعية تلقت العديد من الحالات حدثت في ريف دمشق، ولاسيما في مضايا والحجر الأسود والغوطة.
وكشف المعراوي أن المحكمة الشرعية تبحث عن الحلول التي تخص هذه المشكلة الخطيرة، ولاسيما أن هناك العديد من المحاكم الشرعية بدأت تراسل وزارة "العدل" حول تبيان زواج الزوجة التي فقد زوجها، وبعد زواجها عاد الزوج إليها، مبينًا أن المحكمة وبناء على طلب وزارة "العدل"، تعد حاليًا كتابًا تبين فيه كيف ستتعامل المحاكم الشرعية مع هذه الحالة.
وأضاف أن "هناك الكثير من النساء طلقن من أزواجهن في المناطق الساخنة بفتاوى غياب الزوج لمدة ثلاثة أشهر ولم يعلم عنه شيء، حتى إن هناك الكثير أنجبن ممن تزوجته وبعدها عاد الزوج الأول وهذا ما يشكل تهديدًا واضحًا للمجتمع السوري".
وأوضح أن المحكمة الشرعية أعدت كتابًا مفصلًا تبين فيه أنه لا يحق للزوجة أن ترفع طلب التفريق بحق زوجها إلا بعد عام من فقدانه، ويعتبر الزوج بحكم الميت بعد أربعة أعوام من فقدانه وذلك بأن الزوجة تجلس عدة الوفاة بعد انتهاء مدة أربع سنوات وليس بعد صدور حكم القاضي بطلاقها.
وبين المعراوي أنه في حال تزوجت الزوجة من رجل أخر دون أن ترفع دعوى التفريق أمام القضاء بعد عام من فقدانه، فإذا كان الرجل الثاني لم يدخل بها وعاد زوجها الأول فإنها تعود للزوج الأول وإذا دخل بها الرجل الثاني فإنها تصبح زوجة للرجل الثاني، وذلك لأن القانون حريص على حفظ أنساب الأطفال، مؤكدًا أن هذا الحل التي خرجت به المحكمة الشرعية لتفادي خطر ضياع الأنساب في سورية.
أرسل تعليقك