بغداد ـ نجلاء الطائي
اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أنّ الاهتمام والدعم العالمي لكردستان، نابع من القيم التي يؤمن بها في الديمقراطية والحرية والتعايش والتسامح، وكلها جعلت العالم كله يهتم بالإقليم ويسانده.
وأكّد بارزاني، في مؤتمر صحافي مشترك عقده ظهر السبت، مع وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير، في أربيل، "التزام الإقليم بهذه القيم والدفاع عنها بدمائه".
وشدّد بارزاني أن "الشعب الكردي سينتصر في مواجهته وحربه ضد (داعش)، كما انتصر في مواجهاته السابقة، وسيلاقي أعداء الشعب الجزاء الذي يستحقونه".
من جهته، أبرز وزير الخارجية الألماني فرانكشتاينماير أنَّ "ألمانيا لا يمكنها أن تترك كردستان وحده في ما يواجه من مخاطر".
وأضاف "إن الذي يزور النازحين إلى الإقليم يدرك مدى المأساة الإنسانية التي عانوا ويعانون منها، وكيفية فرارهم وخلاصهم من متطرفي (داعش).
وشكر إقليم كردستان وقوات البيشمركة لـ"تمكنها من فتح الطرق أمام هؤلاء النازحين، الذين كانوا عالقين في جبل سنجار، وتسهيل وصولهم إلى المناطق الآمنة في الإقليم".
وبيّن أنَّ "المهم في ضوء هذه الأوضاع هو الاهتمام الدولي بالوضع، ومساندة إقليم كردستان في مواجهته".
وأشار إلى أنّ "بلاده أوصلت مساعدات بقيمة 4.5 مليون يورو، إلى الإقليم، عبر مطار أربيل الدولي"، مبينًا أنه "من المقرر أن تقدم لاحقًا مساعدات أخرى، بقيمة أكثر من 20 مليون يورو ستصل تباعا إلى الإقليم".
وأردف أنَّ "السؤال الأبرز الذي وجهه إليه النازحون هو متى سيعودون إلى ديارهم، وأماكنهم، وهو ما لا نملك له غجابة في الوقت الراهن".
وأكّد أن هؤلاء يحتاجون إلى المزيد من المساعدات الأساسية كأماكن المبيت والغذاء والدواء والخدمات الاساسية.
وأشار إلى أنَ انفتاح العالم على تقديم المساعدات إلى الإقليم لم يكن ممكنًا لولا القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بالتدخل".
وكشف أنَّ "برزاني قال له خلال المباحثات أنَّ قوات البيشمركة ليس لديها الأسلحة المناسبة لمواجهة (داعش)، مؤكدا انه يحاول معرفة كل الأسلحة والتجهيزات التي تحتاجها هذه القوات وإرسالها إلى الإقليم من طرف الدول الأوروبية" .
وتابع أنّ "ألمانيا قررت الذهاب إلى أبعد الحدود في مساندة العراق والإقليم"، مشدّدًا على ضرورة أن تمضي العملية السياسية بمشاركة جميع مكونات الشعب العراقي من شيعة وسنة وكرد وغيرها، لمواجهة الإرهاب، والتهديد الذي يشكله (داعش)".
أرسل تعليقك