الخرطوم ـمحمد إبراهيم
كشف القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، نافع علي نافع، عن مفاوضات مع الحركات المُسلحة والقوي السياسية المعارضة في أديس أبابا خلال الفترة القليلة المقبلة، وتوقع وصول جزء من تحالف قوي نداء السودان لإتفاق مع الحكومة خلال المفاوضات المُرتقبة، فيما شدد علي أنه غير نادم علي تصريحاته في مواجهة معارضيه وقال إنه فخور بمقولة "لحس الكوع المشهورة".
وقال نافع في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الشروق" ، الثلاثاء، إنه يتوقع أن تشهد المفاوضات المقبلة في أديس أبابا إتفاق بين الحكومة وجزء من فصائل قوى نداء السودان خاصة حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي، وحركة العدل المساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان برئاسة منى أركو مناوي، وإستبعد مشاركة الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة عبدالواحد محمد نور، حيث أضاف بقوله :"إذا إنضمت إلا لترحيل المشكلة إلي الأمام لأن نواياها ليست صادقة لتحقيق السلام في البلاد".
وأكد أن القوي التي صنعت الوثيقة حريصة جداً علي إستصحاب الحركات المسلحة والأحزاب السياسية التي لم تنضم للحوار وشدد علي أن القضية لن تصبح معلقة إلي ما لا نهاية وأضاف "اللجنة الوطنية المشتركة أو الحكومة لن يُشكل لها تجاوز الرافضين للحوار مُعضلة والإنتظار لن يكون إلي مالا نهاية".
وأوضح أن الولايات المتحدة الأميركية كانت في السابق تدعم الحركات المسلحة هدفًا لتغيير النظام الحاكم في الخرطوم، وأضاف "لكن تبين لها أن البديل لن يكون هؤلاء الذين يحجون إليها ويقابلونها في سفارتها في الخرطوم"، وهم خدمتها وليس في خدمتهم".
واستبعد نافع تراجع إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب عن رفع الحظر الإقتصادي مشيرًا إلى أن الإتفاق تم بالتشاور معه، وتوقع تطور العلاقات مع الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، حيث قال "العلاقة ستكون علي أساس الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة خاصة وأن السودان به موارد كافية لكل من أراد خدمة مصالحة والأخرين".
كما أكد نافع أنه غير نادم علي تصريحاته في مواجهة المعارضة، بل إنه فخور بمقولته الشهيرة "لحس الكعوع" حيث أوضح بقوله :"أنا لم أقس علي أحد في تصريحاتي"، وأشار إلي تصريحات قال إنها سالبة من قادة المعارضة موجهه إلي الحكومة وأضاف "تابعوا مواقع الراكوبة وحريات وبعض الصحف وانظروا ماذا يقولون عن قيادات الحكومة"، وشدد علي أن الغرض منها إستهداف الحكومة معنويًا.
أرسل تعليقك