الخرطوم – محمد إبراهيم
أعلن عاملون سودانيين تم فصلهم من بعثة حفظ السلام في دارفور المعروفة بـ "اليوناميد"، أنهم سينفذون اعتصامًا مفتوحًا اعتبارًا من، الثلاثاء، للمطالبة والاعتراف بمستحقات تقاعدهم المالية كاملة، وأكد ممثل الموظفين السودانيين حافظ أبيض في تصريحات صحافية أن اعتصامهم سلمي إلى أن تعترف البعثة بحقوقهم، وأشار إلي أن "اليوناميد" لم تضع اعتبارًا حتى لمطالبهم، وأوضح أن الاعتصام سيُنفذ في كل من نيالا والجنينة وزالنجي والفاشر.
وكان مئات العاملين السودانيين في وظائف ببعثة حفظ السلام في دارفور نفذوا، الاثنين الماضي، وقفات احتجاجية سلمية أمام مقر رئاسة البعثة في الفاشر، وفي مقارها بنيالا وزالنجي والجنينة للمطالبة بمستحقات مالية منذ العام 2010 ترفض البعثة الاعتراف بها.
وأوضح حافظ أبيض أن عدد يبلغ 263 موظفًا تم فصلهم من البعثة بكل من نيالا وزالنجي والجنينة والفاشر، وقال إن البعثة الدولية المختلطة أنكرت حقوقهم، وهم يطالبون بحقوق التقاعد التي تم الاتفاق حولها بينهم والبعثة في مارس\آذار الماضي، وأكد العاملون أن عدم الاعتراف بالحقوق والتفاوض معهم يعتبر بمثابة "عنف معنوي"، كما أنهم قدموا شكوى إلى وزارة الخارجية السودانية وادارة البعثة التي لم ترد على الشكوى حتى الآن بل رفضوا حتى الجلوس مع الخارجية للتفاوض في قضية الموظفين الذين فصلوا تعسفيًا بحجة أنهم تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأبدى أبيض أسفه لتصرف البعثة الذي عده لا يمت إلى الأمم المتحدة بأي صلة، مشيرًا إلى أن كل الانتهاكات التي تمارس في حق الموظفين السودانيين، إن كانوا مفصولين أو موجودين في العمل الآن تتنافي مع مبادئ الأمم المتحدة، كما ناشد ممثل الموظفين السودانيين في وقت سابق إدارة البعثة في الأمم المتحدة في نيويورك بالتدخل لحل هذه المشكلة وطلب من السلطات السودانية إيصال المشكلة عبر سفيرها في الأمم المتحدة للإدارة في نيويورك.
وأكد حافظ مشروعية حقوقهم، قائلًا: "الحقوق التي نطالب بها تُقرها كل قوانين الأمم المتحدة المعمول بها وقوانين العمل في جميع أنحاء العالم"، وأضاف: "من المؤسف أيضًا أن السلطات الأمنية بشمال دارفور دائمًا ما تتدخل لفض تظاهرنا السلمي بحجة أنه منوط بها حماية البعثة في الوقت الذي لم تتمكن من حل مشكلتنا والسلطات الأمنية تقول لنا إنها فقط تنفذ التعليمات من وزارة الخارجية".
وشهد هذا العام أكثر من سبعة احتجاجات للمفصولين من البعثة آخرها في نوفمبر \تشرين الثاني الماضي في دارفور نظمها، عدد من العاملين السودانيين في (يوناميد) في ولايتي شمال ووسط دارفور، أمام مقار البعثة في الفاشر وزالنجي، للمطالبة بمستحقات مالية رفضت البعثة الاعتراف بها.
أرسل تعليقك