بغداد-نجلاء الطائي
توغّلت القوات العراقية في عمق صحراء نينوى، واستهدفت وكرًا لتنظيم "داعش" في قرية سياح الذيب، ما أسفر عن تدميره بالكامل، وأعلن قائد عمليات دجلة، الفريق الركن مزهر العزاوي، انتهاء عمليات تطهير منطقة المطيبيجة على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين بعد 48 ساعة على انطلاقها من 4 محاور رئيسية بمشاركة قطعات من 4 عمليات عسكرية "دجلة- سامراء- صلاح الدين- شرق دجلة"، بإسناد من الحشد الشعبي والعشائري وطيران الجيش
وأضاف العزاوي، أن "العمليات العسكرية والتي شملت أكثر من 600 كم نجحت في قتل أكثر من 80 عنصرًا من مسلحي "داعش" بينهم قيادات بارزة في ما يعرف بولايتي ديالى وصلاح الدين في التنظيم، بالإضافة إلى تدمير عشرات السيارات بعضها مفخخ والبعض الآخر كانت تحمل سلاحًا ثقيلا ومتفجرات، ناهيك عن تدمير مخابئ الأسلحة والعتاد، بالإضافة إلى ضبط أحزمة ناسفة وتفكيك عشرات العبوات الناسفة، العملية كانت استباقية وفاجأت "داعش" وهذا ما اسهم في إيقاع خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوفه"، لافتًا إلى أن "المطيبيجة أصبحت خالية من المتطرّفين في الوقت الراهن".
وكشف إعلام الحشد الشعبي أن "قواته نفذوا عملية نوعية توغلوا خلالها بعمق 2 – 3 كم داخل الأرض الحرام للعدو واستهدفوا وكرا يتحصن فيه متطرفي داعش في قرية سياح الذيب بعمق صحراء نينوى، العملية أسفرت عن تدمير الوكر، فضلا عن استهداف الفارين من المتطرفين باتجاه قرية ام الرؤوس بعدة إطلاقات هاون عيار 60 ملم"، مبينا أن "الاشتباك مع العدو كان بمسافة 200 متر فقط قبل هروب المتطرفين"، مشيرًا إلى أنّه "من ضمن الهاربين من المتطرفين القيادي المدعو عفتان ضاحي الملقب بـبو حمزة المعيوف، واغتنام مجموعة من المواد المتفجرة والأسلحة التي تركها العدو ولاذ بالفرار دون وقوع خسائر بصفوف المقاتلين".
وأشار إعلام الحشد الشعبي، إلى أنّ "اللواء التاسع عشر في الحشد الشعبي وقوه من قوات حرس الحدود وقوة من الفرقة الأولى للجيش العراقي داهمت منطقة الصكار غرب الأنبار واستحوذ على عدد كبير من الأسلحة والعتاد الخفيف والمتوسط والأحزمة الناسفة"، مضيفًا أنّه "تم قتل عدد من عناصر داعش بمواجهات في منطقة الصكار"، وكشف مصدر مطّلع أنّ عمليات تطهير مطيبيجة والتي انطلقت يوم الأربعاء، أفشلت مشروع داعش في إنشاء حويجة ثانية، لافتًا إلى أن "التنظيم تفاجئ لانطلاق العمليات في آن واحد من عدة محاور بالإضافة إلى كثافة طيران الجيش والقوة الجوية، الانهيار لخطوط داعش أسهمت في تطهير مناطق مترامية خلال الساعات 24 الماضية"، متوقعاً أن "تكون عمليات تطهير مطيبيجة بداية لمعركة تحرير الحويجة وبقية المناطق التي لاتزال تنشط بها عناصر داعش المتطرفة".
واعتقلت قوات الاسايش بكركوك العشرات من مسلحي داعش، تسللوا إلى المحافظة بين النازحين، وقال الرائد غسان رشيد المتحدث باسم مديرية الاسايش في كركوك للصحافيين، إنّ قواتهم اعتقلت في ثلاث حملات متفرقة 63 شخصا في 3 مخيمات للنازحين في حدود ناحية ليلان في كركوك، مشيرًا إلى أنّه بعد التحقيق معهم تبين أن 59 من المعتقلين مطلوبون وفق المادة 4 إرهاب، اعترفوا بأنهم كانوا في صفوف تنظيم داعش المتطرف وشاركوا في العديد من جرائم التنظيم.
وأفاد مصدر محلي في محافظة كركوك، أنّ "قصفًا مجهول المصدر استهدف، الخميس، سوق ناحية العباسي التابع لقضاء الحويجة "55 كم جنوب غربي كركوك" ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح"، مشيرًا إلى أن "المصابين نقلوا إلى مستشفى الناحية لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى الطب العدلي".
وأعربت الأمم المتحدة، عن قلقها من الغارات الجوية التي شنتها القوات التركية، على جبل سنجار، داعية تركيا لاحترام السيادة العراقية، وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان ديوجاريك، في مؤتمر صحافي، إنّ المنظمة الدولية تشعر بالقلق من هذا الحادث وتعرب عن تعازيها لأسر الضحايا، وموضحًا أنّ الأمم المتحدة تتفهم اهتمام الدول الأعضاء بالقضايا الأمنية، مستدركًا أنها تذكرها بتعهداتها في إطار ميثاق المنظمة الذي يطالبها بالاحترام الكامل لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ودعا ديوجاريك حكومتي تركيا والعراق إلى إجراء مشاورات حول جميع المواضيع، التي تثير الاهتمام والقلق المشتركين.
أرسل تعليقك