بغداد - عمر السويدي
أكد رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، أن الأطراف السياسية العراقية، قررت إغلاق الباب على نفسها وحل المشاكل والخلافات العالقة في الداخل، داعيًا إلى بناء دولة القانون والدستور لا دولة الطوائف والأحزاب.
وقال الجبوري، في كلمته خلال تجمع لشيوخ العشائر في محافظة الديوانية، إن "العراق مازال قويًا، بل إنه اليوم أقوى رغم نصب وتعب ومشقة المعركة، التي خاضها ويخوضها ضد الإرهاب"، موضحًا أنه "قوي لأنه يراهن على تاريخ يمتد لآلاف السنين، والديوانية شاهدة على هذا التاريخ منذ عهد السومريين وإلى يومنا هذا".
وأضاف "ليس لدينا عراق آخر لقد قررنا أن نغلق بابنا علينا، ونسوي خلافاتنا بأنفسنا ونصبر على بَعضنا، ونتنازل لبعضنا، نعم نقولها وبصوت واضح لا تردد فيه لكل من يريد أن يمزقنا من الخارج أو الداخل ولكل من يريد أن يمارس وصايته على العراق نقول له ليس لدينا وطن للبيع"، مبينًا أن "الحروب والصراعات مزقتنا لعقود من الزمن، وقد آن الأوان أن يقف نزيف الدم وأن يشرق على العراق فجر جديد ملؤه الأمل والتفاؤل، وأن تنتهي دوامة الخلافات وأن ننهض بالعراق كبلد قوي قائد يشبه تاريخه العتيد وأرضه التي يرقد فيها الأنبياء والأولياء والصالحون".
ونوه رئيس البرلمان أن "اليوم فرصتنا في بناء العراق أكيدة بعد أن وحدتنا مواجهة الإرهاب، في الخنادق حين اختلطت دماء ابنائنا فيها، فكيف لا نتوحد في الرأي والهدف، وكيف لا نتوحد في رؤية وبناء المستقبل، فأجيالنا تنتظر منا هذا الموقف التاريخي، وحياتهم مرهونة بقرارنا اليوم، وقرارنا مرهون بالعمل الحقيقي وليس بالخطابات والشعارات"
وأشار إلى أن "الاستحقاقات التي تنتظر مشروع المصالحة الوطنية، باتت على الأبواب ولا مناص من الإيفاء بها والاستعداد لتقبلها والتعامل فيها وفق نظرية لا غالب ولا مغلوب من أبناء الوطن، فالغالب هو العراق والمغلوب هو الإرهاب ومشروع التقسيم والأجندات، التي ترغب بالتلاعب بمستقبل بلدنا والنيل منه ومن سيادته وأمنه".
أرسل تعليقك