دمشق - العرب اليوم
أعلنت الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، الخميس، أن تقرير فريق تقصي الحقائق أظهر أن غاز الأعصاب محظورة (غاز السارين ) قد استخدم في هجوم في شمال سورية في 4 أبريل/ نيسان، وأسفر عن قتل عشرات الأشخاص.
وقد تم تعميم التقرير على أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.
وبعد مقابلة الشهود وفحص العينات، خلصت بعثة تقصي الحقائق للمنظمة أن "عددًا كبيرًا من الناس، بعضهم مات، تعرضت للسارين أو مادة شبيهة بالسارين.
وقال ملخص للتقرير : "إن استنتاج بعثة تقصي الحقائق أن هذا لا يمكن تحديده إلا بأنه استخدام للسارين كسلاح كيميائي"،
وذكر تحقيق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشترك: يمكن أن ننظر الآن في الحادث لتحديد من يقع عليه اللوم. وأوضح رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن البعثة لم تتمكن من زيارة الموقع نفسه بسبب مخاوف أمنية.
ووقع الهجوم في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب شمال سورية في 4 نيسان/أبريل 2017 وكان الأكثر فتكًا في الحرب السورية منذ أكثر من ثلاث سنوات. مما دفع واشنطن لتوجيه ضربة صاروخية ضد القاعدة الجوية السورية ( قاعدة الشعيرات الجوية في ريف حمص ) التي قالت واشنطن إنها استخدمت لإطلاق السلاح الكيماوي عبر طائرة مقاتلة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي في بيان يوم الخميس، "الآن بعد أن عرفنا الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، نحن نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل لتأكيد بالضبط الذي كان مسؤولا عن هذه الهجمات الوحشية حتى نتمكن من تحقيق العدالة للضحايا"، وكانت وكالات الاستخبارات غربية قد القت باللائمة على حكومة الرئيس بشار الأسد هجوم خان شيخون الكيماوي ... ونفى المسؤولون السوريون مرارا باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة في الصراع .
هذا وانضمت سورية إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2013 بموجب اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة، لتجنب التدخل العسكري في سورية في ظل حكم الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء بدا الحكومة السورية استجابت لتحذير واشنطن حول نيتها تنفيذ هجوم الأسلحة الكيميائية.
وحذرت روسيا، الداعم للحكومة السورية الرئيسي أنها سترد بقوة إذا اتخذت الولايات المتحدة تدابير وقائية ضد القوات السورية بعد أن قالت واشنطن يوم الإثنين الماضي أنه يبدو أن الجيش السوري يستعد لتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيميائية.
أرسل تعليقك